عمليات الزائدة الدودية هي من أكثر العمليات الجراحية شهره، وكثير ما يتعرض لها أحد أفراد العائلة، ولكن ما هي الزائدة؟ وما أعراض الزائدة؟، وهذه ما سنتحدث عنه من خلال موقع أخبار حصرية عن الزائدة، فهي جراب صغير أنبوبي الشكل وقد يأخذ شكل الأصبع ويكون بنهاية القولون في اسفل البطن من الجهة اليمنى، عند التهاب هذا الجزء من الأمعاء يحدث الم تتفاوت شدته إلا أن الألم يزداد بمنطقة السرة وقد يتنقل الإحساس بالآلم إلي أماكن أخري لكن آلام الزائدة حتي وإن هدأ قليلا إلا أنه يشتد بالنهاية، والشريحة العمرية التي تصاب بهذا الالتهاب من سن ١٠ إلي ٣٠ عام وقد وجد أنه من النادر أصابة من هم بسن الستين، وفي الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أكدت أن واحد من كل ٢٠ شخص قد يصاب بالتهاب الزائدة الدودية فاي انسداد يؤدي إلي الالتهابات وانتفاخ بها وتحتاج للتدخل الجراحي.

لماذا سميت بالزائدة
يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم (الزائدة) لأن العلماء حتي الآن لم يتبين لهم أهمية هذا الجزء من الجسم إذ أن استئصالها لا يضر الجسم ولا يغير من طبيعته ولا يؤدي إلي أي مشاكل أو معاناه للمريض مستقبلا، وأكبر ما ممكن يحدث لها هي إصابتها بالالتهاب، وهو ما يستوجب إزالتها جراحيا، ولكن عدم قدره العلماء علي اكتشاف فائدتها لا يعني أنها بدون وظيفه أو أهمية، فكل شئ خلقه الله بقدر، ورغم الأجهزة الطبية الحديثة، وهذا التقدم التقني المذهل إلا أن الإنسان لا زال يقف في كثير من الأحيان عاجزا عن الإدراك والوصول للمعرفه، فما عرف الإنسان شئ إلا بإذن الله.
أسباب الزائدة
قد يحدث انسداد في البطانه الداخلية الزائدة الدودية ومن ثم تكاثر البكتيريا وزيادتها وتورم الزائدة الدودية واحتوائها علي الصديد فقد يدخل شئ في هذا الأنبوب الصغير يودي إلي انسداده، ومع الوقت يلتهب وهنا يشتد الألم ويزيد عن الحد وإذا لم يتم الدخل الجراحي فمن الممكن أن تنفجر بالجسم وتسبب أضرار بالغه.
أعراض الزائدة الدودية
من الأهمية بمكان أن يكون لدي الجميع معرفه بها وذلك لشده خطوره تجاهلها، فعند ظهور الأعراض يمتلك المريض من ٤٨ إلي ٧٢ ساعه فقط علي انفجار الزائدة الدودية في الجسم وبالتالي أضرار قد تهدد حياه المريض للخطر، ولذلك استوجب الأمر أن تكون الأعراض معروفه لدي الجميع حتي يكون هناك سرعه في نقل المريض للمستشفى حتي يتم إجراء العملية الجراحية له ومن هذه الأعراض.
آلام في البطن
الم البطن من أهم أعراض التهاب الزائدة الدودية، في بادئ الأمر يكون مغص بسيط ثم مع زيادة الالتهاب يزداد الألم وتشتد حدته وينتقل الألم ليتركز في منطقه أسفل البطن من الجهة اليمنى وهو مكان وجود الزائدة الدودية، وقد يكون الآلم بمنطقه الحوض وقد يختلف مكان الألم من حيث مكان وجود الزائدة الدودية في الجسم فعند المرأة الحامل فقد يظهر الألم أعلى البطن لأن الزائدة الدودية تكون بالجزء العلوي أثناء الحمل.
ارتفاع درجه الحرارة
قد ترتفع درجه الحرارة الجسم وقد تزيد حتي تصل إلي الحمي، من شده التهاب الزائدة الدودية فهنا درجه الحرارة ممكن تكون ارتفاعها محدود أو قد تصل إلي ٣٧.٥ إلي ٣٨ درجه.
تسارع نبضات القلب
قد يحدث أن يضطرب القلب وتتغير نبضاته وقدرته علي ضخ الدم ويحدث تسارع في الخفقان وهذا قد يعد مؤشر على حدوث ما لا يحمد عقباه من انفجار الزائدة الدودية في داخل الجسم وما قد يترتب علي هذا من تبعات خطيره قد تودي بحياة المريض.
اضطراب الجهاز الهضمي
التهاب ولو جزء بسيط في الجسم يؤثر علي الجسد كله ومن أولي الأعضاء التي تضطرب مع حدوث التهابات في الزائدة الدودية هو الجهاز الهضمي ويتمثل هذا الاضطراب في رغبه المريض في التقيؤ، والشعور بالغثيان وقد يصبح المريض فاقد الشهية لا يطلب الطعام ولا يتقبله، وتتغير عمليه الإخراج عنده سواء بإسهال شديد أو إمساك، كما بجد صعوبة في إخراج الغازات وحدوث انتفاخ البطن.
كيف تشخص التهابات الزائدة الدودية؟
عند حدوث أي من الأعراض السابقة عليك الاتجاه بسرعه إلي الطبيب وهو بدوره من سيشخص الحالة باستخدام العديد من الأدوات ومنها:-
الفحص الجسديّ
من أولي الطرق للتشخيص حيث يقوم الطبيب بسؤال المريض عن مكان الألم ودرجه شدته وما إذا كان يستطيع تحريك ساقه اليمني أم لا وعن طريق هذا الفحص السريري يمكن للطبيب أن يحدد وجود الالتهاب من عدمه، كما يمكنه تحديد مدي انتشار العدوي بالغشاء البريتوني، ومن الممكن أن يحتاج الطبيب إلي فحص الجزء السفلي من المستقيم.
فحص الدم
ثاني طريقه يتجه لها الطبيب للتأكد من تشخيصه هي أخذ عينة من دم المريض لفحصها، وذلك من خلال الكشف عن خلايا الدم البيضاء، ففي حاله ارتفاع معدلاتها فإنها تكشف عن ضرورة إصابة الجسم بالتهاب وأن الجسم يحاول من خلال جهازه المناعي أن يحمي نفسه.
تحليل البول
بعد فحص الدم للتأكد من زيادة كرات الدم البيضاء يطلب الطبيب من المعمل تحليل عينه من بول المريض، وهنا ليس لتأكيد الإصابة بالتهابات الزائدة الدودية،وأنما الاستبعاد وجود التهابات آخري يمكن أن تكون لها نفس الأعراض كعدوي المسالك البولية وتكوين حصى الكلى.
الصور الإشعاعية
يمكن استخدام الأشعة لكي يتأكد الطبيب أكثر من حاله المريض، بحيث يعرف ما إذا كانت هناك أسباب أخري للألم غير الالتهاب الخاص بالزائدة الدودية وليتأكد من أنها فعلا ملتهبه ويمكن أن توجد هذه الحالة باستخدام أنواع الإشاعات التالية التصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعيّ المحوسب، وتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.
علاج أعراض الزائدة
تناول المضادات الحيوية للسيطرة علي التهاب الزائدة الدودية أمر يحتاج إلي الكثير من الدراسات، حيث حتي الآن لم يتم استخدامها إلا في حالات الإصابة البسيطة بالالتهاب إلا أنه العلاج المعتمد هو التدخل الجراحي.
الجراحة
إجراء الجراحة يعتبر الوسيلة الأكثر فعالية وأمان لعلاج التهابات الزائدة الدودية في الجسم، نظرا لأن قصر فتره الالتهاب قبل حدوث الانفجار قصيره ألا تعطي المريض الفرصة في تناول العقاقير وانتظار تفاعلها في الجسم، ويمكن استئصالها أحد الطرق الآتية:-
منظار البطن
وهو عباره عن إدخال أنبوب صغير معه كاميرا وأضاءه ويقوم الطبيب باستئصال الزائدة الدودية من خلال فتحه صغيره يقوم بها الطبيب، وهنا يتمثل المريض للشفاء سريعا حيث أن فتحه البطن تكون صغيرة الحجم.
جراحيا
من خلال إجراء شق في البطن الإزالة الزائدة الدودية ويتشافي المريض بعدها بأيام ويأخذ مضادات حيوية للعلاج، وهناك حالات يجب أن يتدخل فيها الطبيب بفتح البطن مباشراً ومنها حدوث انفجار الزائدة الدودية في داخل الجسم، وهو ما يؤدي الانتشار العدوي البكتيرية داخل تجويف البطن، وهو ما يستوجب إخراج هذه الالتهابات من خلال أنبوب في الخراج من خلال جدار البطن.
يُترك الأنبوب في مكانه لمدة أسبوعين تقريبًا، وتُعطى مضادات حيوية لعلاج العدوى، ولأن حدوث الانفجار قد يؤدي لوجود خراج داخل الجسم نتيجة للصديد الخارج منه ويعتبر من الحالات التي تستوجب التدخل الجراحي الحالات التالية:-
- معاناة المصاب من أورام في الجهاز الهضمي.
- حمل المرأة في الثلث الأخير.
- خضوع المصاب للعديد من عمليات البطن الجراحية قبل هذا الوقت.
نحن في انتظار مشاركتكم وأسئلتكم للرد عليها في أسرع وقت من خلال موقع أخبار حصرية لجديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، فقط تابعونا.
التعليقات