يحدث المغص الكلوي نتيجة وجود انسداد في المسالك البولية، وهذا الانسداد ينتج عن وجود الحصي فيها وقد تتضمن المسالك البولية ما يحدث في انسداد الكيلتين والحالب والمثانة والمجرى البولي، وكما ذكرنا في مقال سابق أن الحصي يتكون من تراكم المعادن التي تتكون علي شكل بلورات صلبة وهى تضم العديد من المعادن مثل الكالسيوم وحمض اليوريك، ويرجع اختلاف حجم الحصي المتشكلة لنسبة الانسداد الناتج عنها حيث يوجد حجم الحصي الصغيرة والتي تشبه حبة الرمل وأيضا توجد الحصي الكبيرة التي تشبه في حجمها كرة الجولف، وكلما زاد حجم الحصي وأصبحت أحجامها كبيرة كلما زادت شدة الألم وهذا يطلق عليه مغص كلوى، وهذا المقال سوف يتناول فيه أهم أعراض المغص الكلوي وطرق العلاج وأيضا المضاعفات المترتبة علي الإصابة به.
أعراض المغص الكلوي
ترجع الإصابة للمغص الكلوي لظهور بعض علامات المغص الكلوي وهى نتيجة وجود انسداد في المسالك البولية بالحصي المتكونة من الكالسيوم وحمض اليوريك وهذا يكون في الحالب في اغلب الأحيان، وعند مرور الحصي الصغير بالحالب ونتيجة لتراكمه هذا يتسبب حدوث الإصابة بالالتهاب وزيادة الضغط في المنطقة المسدودة وهذا يتسبب في النهاية بمنع نزول البول أو تقييد نزوله، حيث من الممكن أيضا أن يرجع تكوين الحصي في المسالك البولية بسبب تراكم العديد من المواد الكيميائية والمعادن المختلفة وهى تزداد نسبتها نتيجة زيادة بعض المواد الكيميائية وهى تتضمن كل من :-
- وجود زيادة في عنصر الكالسيوم في البول المتدفق.
- وجود إصابة بالجهاز الهضمي كمرض كرون أو وجود الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
- حدوث الإصابة بالنقرس هو يتسبب في وجود زيادة بنسبة حمض اليوريك.
- بعض أنواع الأدوية يرجع في الآثار الجانبية لديها وجود الإصابة بالمغص الكلوي.
- وجود زيادة في نسبة السيستي في البول المتدفق.
- السمنة المفرطة أو وجود وزن زائد.
- حدوث العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي.
- حدوث إصابة بالجفاف.
- وأيضا وجود تاريخ عائلي ويكون لديه ارتباط بالإصابة بوجود حصي في مجرى البول.
عوامل خطر الإصابة بالمغص الكلوي
هناك العديد من العوامل التي تعمل علي زيادة نسبة تكون الحصي في المسالك البولية والتي تسبب في ظهور أعراض المغص الكلوي، ويرجع اختلاف طبيعية العوامل لتتضمن العوامل الوراثية وأيضا الأمراض المتعددة وكثير من الأمراض، ويعد من أهم وأبرز العوامل التي تؤدى لظهور أعراض المغص الكلوي كل من :-
- التاريخ العائلي والشخصي حيث تزداد نسبة الإصابة بالحصي الكلوية إذا كان يوجد تاريخ عائلي مرتبط بهذه الحالة وأيضا إصابة الشخص بالحصي الكلوية تعمل علي زيادة نسبة إصابته في المستقبل.
- الجفاف حيث يعمل عدم شرب الماء بالقدر الكافي يومياً إلي حدوث خطر الإصابة بالحصوات الكلوية، ونسبة زيادة الإصابة للأشخاص الذين يعيشون في المناطقة الدافئة أو الذين يتعرقون بشكل مفرط وكبير عاليه عن الأشخاص الآخرين.
- اتباع نظام غذائي معين هناك أنظمة غذائية تزيد من فرص احتمال الإصابة بالمغص الكلوي ومنها الأنظمة التي تتضمن البروتين والأملاح والسكر كل هذا يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع حصي الكلي، حيث أتباع نظام غذائي يحتوى بداخله علي الأملاح هذا يعمل علي زيادة كمية الكالسيوم التي تعمل الكلي بترشيحها وهذا يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالحصي ويعمل علي ظهور أعراض وعلامات المغص الكلوي.
- السمنة أو البدانة حيث تؤثر نسبة زيادة الوزن وحجم الخصر وأيضًا ارتفاع كتلة الجسم علي الإصابة بالمغص الكلوي ولزيادة الوزن العديد من الأضرار وليس متوقفه فقط علي احتمال الإصابة بالمغص الكلوي.
- حدوث الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي أو القيام بعمليات جراحية حيث يتسبب القيام بالعمليات الجراحية في الجهاز الهضمي أو حدوث إصابة به مثل أمراض الأمعاء الالتهابية وأيضًا الإصابة بالإسهال المزمن وأيضا وجود تغيرات في العملية الهضمية التي تؤثر علي امتصاص الكالسيوم والماء وبالتالي تعمل علي زيادة مستويات هذه المواد أثناء تدفق البول.
- من الممكن أن تؤدي الإصابة بالحالات الأخرى الطبية إلي وجود زيادة في احتمال خطر الإصابة بالحصي الكلوية والتي تتضمن بيلة المثانة وحدوث فرط في نشاط الغدة الدرقية، وهذا بجانب وجود بعض الأدوية والتهابات المسالك البولية.
أعراض الإصابة بالمغص الكلوي
تختلف شده أعراض الإصابة بالمغص الكلوي علي حجم الحصي المتكون وأين يقع هذا الحصي حيث يتسبب الحصي الصغير في إصابة المغص الكلوي الخفيف وهو حين يعمل علي الانسداد الناجم عن تراكم الحصي الكبير في حدوث ألم شديد وبالأخص عند تواجد هذه الحصوات الكبيرة في أماكن معينة من المسالك وهى تعد نقطة التقاء الكلي بالمثانة أو الحالب الذي يتسبب في اتصال الكليتين بالمثانة، ويعد وجود الألم في منطقة الجنب هو ابرز العلامات والأعراض المعروفة للمغص الكلوي وهذا الألم يستمر فتره قد تتراوح ما بين 20 دقيقة إلي 60 دقيقة، وأيضا يرافق ذلك الانسداد في المسالك البولية مع وجود علامات واعرض أخرى وهى تتضمن كل من:-
- الشعور بوجود الألم أو حدوث صعوبة أثناء التبول.
- حدوث تغير بلون البول إلي اللون الوردي أو الأحمر أو البنى وهذا ناتج عن وجود دم فيه ويختلف اللون علي حسب درجة النزيف.
- وجود رائحة كريهة في البول.
- حدوث الإصابة بالغثيان.
- الإحساس بالاستفراغ.
- حدوث تبول متقطع وهذا ناتج عن حدوث انسداد.
- الشعور الدائم انك بحاجة للتبول.
- ظهور البول بشكل غير واضح.
- حدوث زيادة أو انخفاض في معدل التبول عن الطبيعي.
- ومن الممكن أن يصاحب الأعراض التالية وجود ارتفاع في درجة الحرارة.
- حدوث قشعريرة للمصاب.
- حدوث تعرق.
وعند ظهور بعض الأعراض أو العلامات يفضل المتابعة مع الطبيب علي وجه السرعة ومن ضمن الأعراض التي يجيب عند ظهورها التوجه للطبيب هي:-
- حدوث عدم قدرة علي التبول مطلقا.
- حدوث استفراغ بشكل مستمر.
- حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
تشخيص الإصابة بالمغص الكلوي
يرجع تشخيص الإصابة بالمغص الكلوي بالاعتماد علي الأعراض والعلامات التي تظهر علي المريض بالإضافة لوجود الفحوصات المتخلفة حيث تساعد ذلك الفحوصات في تحديد الأسباب التي نتج هنها الإصابة بالمغص الكلوي كوجود الالتهابات وحصي الكلي وغيرها من الحالات الأخرى وحيث تتضمن ذلك الفحوصات كل من:-
- فحوصات الدم وهى لها الدور في معرفه نسبة الكالسيوم أو حمض اليوريك في الدم والتي يعد ارتفاعهم سبب كبير لحدوث إصابة بالمغص الكلوي، وهذا يعد لفحوصات الدم دور في الكشف علي مراقبه صحة الكليتين وهذا بجانب الكشف عن الحالات الطبية المختلفة.
- اختبارات البول يقوم هذا الاختبار في جمع البول علي مدار اربعه وعشرين ساعه في الكشف هو طريقه عمل الكليتين والمواد التي يتم إفرازها في هذه الفترة الزمنية، وأيضا يقوم هذا التحليل بالكشف عن الالتهابات في المسالك البولية.
- اختبارات التصوير حيث تقوم اختبارات التصوير بالكشف عن وجود الحصي في المسالك البولية وهى تختلف عن بعضها حيث تتضمن الأشعة السينية البسيطة وهى لا تقوم بإظهار الحصي الصغير في أغلب الأوقات في حين التصوير المقطوع المحوسب وهذا يقوم بالكشف عن الحصي علي مختلف أحجامها، وتتضمن اختبارات التصوير الموجات فوق الصوتية والتصوير البولي وهذا يتم عن طريق الوريد والذي يتم عمله من خلال حقن الصبغة الملونة في الوريد ومن ثم متابعة مرور هذه المادة في المسالك البولية من خلال التصوير المقطوع المحوسب.
- تخليل الحصي وهذا الاختبار يقوم من خلال تبول المريض عبر مصفاة والتي تقوم بالحصول هلي الحصي التي يتم تحليله في المعمل وهنا يقوم الطبيب باستخدام تلك المعلومات التي تعمل علي تحديد أسباب تكوين الحص في الكلي ثم القيام بوضع خطة للتقليل من الزيادة الناتجة عنها.
تابعونا علي موقع أخبار حصرية لجديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما نتمنى أن تنال الموضوعات المختلفة والمتنوعة علي إعجابكم.
التعليقات