يحدث أحيانا أن يستيقظ الشخص خلال منتصف الليل مع الشعور بما يشبه النار المشتعلة بإبهام كف القدم، منتفخة بشدة وحساسة لدرجة عدم تحمل الشرشف عليها، هذه الأعراض قد تشير لنوبة شديدة للنقرس أو الالتهاب النقرسي للمفاصل، إحدى أنواع التهاب المفاصل الذي تتميز بنوبات ألم فجائية حادة، حساسية واحمرار بالمفاصل، والنقرس عبارة عن اضطراب مركب يمكنه إصابة أي شخص، بينما الرجال أكثر تعرضا له من السيدات، بينما تكون السيدات أكثر عرضة للنقرس خلال مرحلة اليأس عقب انقطاع الطمث، ولحسن الحظ، يوجد له علاج كما توجد طرقا لإنقاص خطر تكرار الإصابة به، ومن خلال موقع ان حصري سنوافيكم بكل أعراض مرض النقرس الأكيدة بصورة تفصيلية.

أعراض مرض النقرس الأكيدة بشكل تفصيلي والطعام المناسب للمريض
أعراض مرض النقرس الأكيدة بشكل تفصيلي

أعراض مرض النقرس

تظهر علامات النقرس بصورة فجائية وحادة، دون إنذارات تسبقها، بفترات قريبة أثناء الليل، وتتضمن التالي:

  1. ألم قوى بالمفاصل: يؤثر النقرس، بصورة أساسية وعامة، بالمفصل الكبير داخل إبهام كف القدم، ويمكن أن يؤثر على مفاصل أخرة أيضاً بكف القدم، الركبتين، الكاحلين، الحوض واليدين، وفي حالة عدم معالجة النقرس، قد يمتد الألم فيما بين 5-10 أيام ومن ثم يختفى بعدها، تقل علامات النقرس ويقل الشعور بعدم الراحة، بالتدريج، أثناء فترة تتراوح فيما بين 1-2 أسبوع، حتى يرجع المفصل، بنهاية تلك العملية بصورته الطبيعية ويتوقف الألم وتختفي علامات النقرس بصورة تامة.
  2. احمرار والتهاب: يحدث انتفاخ بالمفصل المصاب (أو داخل المفاصل المصابة)، يحمر ويصير شديد الحساسية.

أسباب وعوامل خطر مرض النقرس

يتشكل مرض النقرس عندما تتراكم بلورات لحمض اليوريك تحيط بالمفصل، فينتج عنها ألم والتهاب حاد، نوبة نقرس، وتتكون بلورات لحمض اليوريك مع الأشخاص الذين يمتلكون درجة مرتفعة لحمض اليوريك داخل دمهم، يفرز الجسم حمض اليوريك كمرحلة لنشاط تحليل البورين، وهى مادة توجد بصورة طبيعية داخل الجسم وداخل أنواع محددة للأطعمة، كالأعضاء الداخلية، سمك الرنجة، نبات الهليون، سمك الأنشوجة والفطر.

بصورة عامة يتفتت حمض اليوريك، داخل الدم، وينتقل من خلال الكلى للبول، ولكن توجد حالات يفرز بها الجسم كميات هائلة لحمض اليوريك، أو يفرز كميات قليلة لحمض اليوريك من قبل الكليتين، خلال هذه الحالات يتركز حمض اليوريك فصورة بلورات مسننة تشبه الإبر في المفصل، أو داخل الأنسجة المحاط بها، وبسبب هذا يظهر الألم، الانتفاخ والالتهاب، وبناء على هذا، نجد الأشخاص ذوى النسب الكبيرة لليوريك بأجسامهم هم الأكثر تعرضا للإصابة بعدوى النقرس، وقد تتسبب الكثير من العوامل في رفع نسبة حمض اليوريك داخل الجسم، ومنها التالي:-

  • عوامل مرتبطة بنمط الحياة: تناول كميات كبيرة للمشروبات الكحولية.
  • مشكلات طبية: ارتفاع ضغط الدم، زيادة معدل الكوليسترول بالدم، السكرى، تضيق الشرايين، وزيادة شحميات الدم.
  • أدوية محددة: أخذ بعض العلاجات التي تشمل الثيازيد، وتشتهر هذه لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، وجرعات صغيرة للأسبرين، قد ينتج عنها رفع مستوى حمض اليوريك، وأيضاً عندما يتم تناول علاجات مضادة للرفض، التي يأخذها الأشخاص ممن خضعوا لجراحات زراعة الأعضاء بالجسم.
  • التاريخ العائلي: تعرض العائلة للإصابة بالنقرس.
  • الجنس والسن: ينتشر النقرس بصورة أكبر بين الرجال، مقارنة بالنساء، ويصاب الرجال بالنقرس في الغالب فعمر مبكر عن النساء، فيما بين 40-50 سنة، بصورة عامة، بينما تتضح علامات وأعراض النقرس على النساء، غالباً عقب بلوغ سن اليأس.

مضاعفات النقرس

قد يصاب الأشخاص المصابون بأعراض مرض النقرس لمضاعفات خطيرة، بدرجة خطورة أكبر من النقرس ذاته، يمكن أن تتضمن:-

تشخيص النقرس

الفحوصات المساعدة بعملية تشخيص النقرس تتضمن:-

  • فحص الدم.
  • إختبار السائل الزليلي بالمفاصل.

علاج النقرس

يتوقف علاج النقرس بصورة عامة، على أخذ العلاج، يضعه الطبيب، سوية مع المصاب، فيما يخص هذه العلاجات، تبعا لحالة المريض الصحية وما يميل إليه، وتتضمن الأدوية لمداواة النقرس:-

  • كولشيسن.
  • الأدوية المضادة لالتهاب اللاستيرويدية.
  • ستيرويدات.

الوقاية من النقرس

توجد بعض الأمور الممكن من خلالها تقليل نسبة التعرض لخطر لنوبات إضافية وتشمل التالي:-

  • أدوية: قد ينصح الطبيب الأفراد ممن يصابون بنوبات النقرس سنوياً أو الأفراد الذين تحدث لهم نوبات النقرس بصورة متكررة بصورة أقل لكن بألم أكثر، بأخذ علاج يمكنه تقليل خطر التعرض لنوبات إضافية، ويتم الشروع بأخذ العلاج الدوائي للوقاية، بصورة عامة، عقب أن تشفى نوبة النقرس وتقل، وتتضمن إمكانيات العلاج:-
  • أدوية لتحسين نشاط إنتاج حامض اليوريك.
  • علاجات لوقف إفراز حامض اليوريك.

التغذية والنقرس

لم يتم إثبات نجاح القيام بتغييرات محددة بالنظام الغذائي لتقليل خطر التعرض لمرض النقرس، ولكن، يعد منطقيا تناول أطعمة تتضمن أقل كمية لعنصر البورين، وحين تجريب النظام المناسب للنقرس، يفضل إتباع الآتي:-

  • التوقف عن تناول أيا من المشروبات الكحولية.
  • زيادة أخذ الكربوهيدرات المركبة، كالخبز للحبوب الشاملة.
  • عدم الإكثار بتناول الفواكه البحرية واللحوم.
  • الإكثار في تناول مشتقات الحليب ذات الدسم القليل.

يجب التنويه بأهمية المحافظة على استهلاك كميات تحافظ على وزن صحي مناسب، فعندما ينخفض الوزن، يترتب عليه انخفاض معدل حامض اليوريك بالجسم، ولكن، يجب التوقف عن الصوم والانخفاض المفاجئ فالوزن، حيث ينتج عن هذه الأمور زيادة مؤقتة فتركيز حمض اليوريك.

العلاجات البديلة

عندما لا يحقق الدواء النتائج المتوقعة، فتوجد إمكانية لتجريب أساليب أخرى من الأدوية المكملة أو البديلة لعلاج أعراض مرض النقرس، وقبل البدء باستخدام هذه الأساليب، يجب الرجوع للطبيب فيما يخصها، ويمكن للطبيب تقييم المخاطر والاستفادة وتحديد مدى تأثير العلاج وهل سيترتب عليه بعض التشويش أو العرقلة، فاعلية العلاجات التي مرحبا يأخذها المصاب، يتحفظ بعض الأفراد من الأدوية البديلة والمكملة، لكن الكثير من المختصين التقليدين يخرجون، اليوم، انتفاخا وتفهما كبيرا لإمكانية البحث بطرق العلاج هذه.

بما أن كمية قليلة لهذه الطرق يتم إجراء اختبارات سرية عليها، فلذلك يصعب نجاحها الحقيقي في مداواة الألم الناتج عن النقرس، كما أن المشاكل التي قد تحتويها تلك العلاجات، بحالات معينة لا تكون واضحة، بينما الأدوية البديلة والمكملة للنقرس والتي تم اختبارها فتتضمن:-

  • القهوة (البن): أكتشف الباحثون علاقة بين وجود معدلات منخفضة لحامض اليوريك داخل الدم،وبين تناول القهوة، فحالة كونها خالية بدون كافيين أو العادية، برغم عدم مقدرة أيا من تلك الأبحاث على توضيح العلاقة بين حامض اليوريك وتناول القهوة بالجسم، ولا تعد الأدلة الموجودة سبباً كافيا لنصح الناس الذين لا يشربون القهوة على البدء بشربها، لكن يمكنها فتح آفاق جديدة للباحثين لتطوير أدوية النقرس.
  • فيتامين “ج”: يمكن للمضافات الغذائية التي تشمل فيتامين ج أن تخفض من تركيز حمض اليوريك داخل الدم،ولكن لا توجد حتى الآن، دراسات توضح كفاءة هذا الفيتامين ونجاحه كدواء للنقرس، ومن الخاطئ اعتقاد أن وجود نسب قليلة لفيتامين ج تفيد الجسم فبناء عليه وجود نسب كبيرة منه ستعود بنفع أكبر، فالجرعة الكبيرة لفيتامين ج قد تزيد من تركيز حمض اليوريك بالجسم، ولهذا، يفضل الرجوع للطبيب بشأن كمية فيتامين ج الملائمة، كما أنه من الضروري ذكر أنه يمكن رفع استهلاك فيتامين ج من خلال الإكثار بتناول الفواكه والخضار والحمضيات وخاصة البرتقال.
  • الكرز: وضحت الدراسات علاقة بين تناقص معدل حمض اليوريك بالدم وتناول الكرز، لكن لا يتضح وجود تأثير حقيقي للكرز على علامات النقرس، ويمكن لإضافة الكرز وفاكهة أخرى داكنة، كالعنبية، والتوت الشوكي، والعنب الأرجواني لقائمة الطعام، أسلوب مؤكد لدعم وإغناء معالجة النقرس، ولكن ينبغي الرجوع للطبيب بشأن هذا الأمر.

كما توجد أدوية بديلة ومكملة يمكنها المساهمة في مواجهة الألم الناجم من النقرس، قبل اختفائه، أو فيما يسبق بداية تأثير العلاجات، ومنها على وجه المثال، بعض طرق الاسترخاء، كالتدرب على التأمل والتنفس العميق، فقد تساهم هذه بإلهاء الشخص من الألم.

يُعتبر مرض النقرس حالة مزعجة تؤثر على نوعية الحياة. من خلال التعرف على الأعراض والالتزام بنظام غذائي مناسب، يمكن لمريض النقرس إدارة حالته بشكل فعال والحد من النوبات المؤلمة. ينبغي على المرضى استشارة الطبيب للحصول على خطة علاج مناسبة، وتعديل النظام الغذائي وفقًا لتوصيات أخصائي التغذية لضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة دون تفاقم الحالة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *