مياه مصر الجوفية: أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطى، أن المياه الجوفية الصالحة للاستخدام على بعد من 1000 إلى 1500 متر مكعب من المياه، وأكد أنه لا توجد لدينا موارد مياه جوفية متجددة، وأن المياه الجوفية في مصر تكونت منذ آلاف السنين وأنها غير متجددة.
وأكد أن عدم تجدد موارد مياه الآبار في مصر، يضعها في أزمة، لذلك قد أكد على ضرورة التعامل بحرص شديد حتى تستمر لمدة 50 إلى 100 سنة، وصرح أنه أثناء زيارته لواحة سيوة قد وجد عدد كبير من الآبار التي حفرت منذ عشرين عاما قد نضبت وجفت، وأن سكان الواحة يشتكون من موت الزرع، لذلك قرر عبد العاطى تقديم المساعدة لهم، وذكر أن التنمية العشوائية للأراضي والآبار قد تحدث مشاكل جمة، لأن المياه الجوفية في مصر ستظل غير متجددة.
إثيوبيا ومخزون المياه الجوفية
وضح عبد العاطى أن إثيوبيا لديها 40 مليار متر مكعب من المياه الجوفية المتجددة لمباشرة نزول المطر لديهم، لذلك فإن إثيوبيا لا تعانى مشاكل في المياه الجوفية ولا تعيش حالة من التوتر والحرص.
مصر لا تستولى على نصيب الأسد من المياه
وفى حديثه عن حصص الحياه الخاصة بكل من مصر وإثيوبيا، وأكد أن مصر لا تستولى على نصيب أسد من المياه، وأشار إلى أن نهر النيل يسقط عليه من مياه الأمطار ما يقارب 1600 إلى 1700 مليار متر مكعب من مياه الأمطار، وأكد أن إثيوبيا تخصص من 40 إلى 50 مليون فدان للثروة الحيوانية، وأنها تعتمد على الزراعة المطرية،بعكس مصر التي تعتمد على الزراعة المروية وأكد أنها مكلفة جداً،وعليه فلا صحة لما يتردد أن مصر تستأثر بنصيب إثيوبيا من المياه.
وأكد بشدة أن أسد تعتمد على مخزون بحيرة تانا من مياه نهر النيل وأن بحيرة فيكتوريا بها 3000 متر مكعب من مخزون مياه النيل وغيرهم، لذلك فإن نصيب أسد يصل إلى حوالى 50 مليار متر مكعب، وعليه فإن أسد لديها ما يكفى من مخزون مياه نهر النيل.
مساعدة مصر لإثيوبيا
أضاف وزير الري المصري محمد عبد العاطى أن كل دولة لها أهدافها، في مصر فلا تريد سوى التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، والسودان كل ما يهمها الحفاظ على أمان السد وإثيوبيا تريد الحصول على كمية كافية من الكهرباء، وأكد أن مصر لديها النية في تقديم المساعدة لإثيوبيا لتحصل على ما يكفيها من الطاقة الكهربائية وتوصيلها إلى فقراء إثيوبيا.
بالتوفيق يا احلى استاذه ومن نجاح لنجاح أن شاء الله