تهدف هذه الجراحة لإزالة الرحم بصورة جزئية أو كاملة، وهو يعد إحدى الأعضاء التناسلية لدى المرأة، الأسباب الأكثر انتشارا لإزالة الرحم (استئصال الرحم بالتفصيل) هو الأهداف العلاجية – بعد التعرض لأحد الأورام الخبيثة في إحدى الأعضاء التناسلية – سرطان عنق الرحم، البوق أو سرطان المبايض، سرطان الرحم، التي تستلزم إزالة هذه الأعضاء إضافة إلى الرحم، بهدف العلاج من المرض أو بسبب التعرض للأورام الحميدة (الأورام العضلية) ضخمة في الرحم حيث تقود لحدوث انتفاخ، نزيف مستمر وآلام، خلال عملية الإزالة الجزئية للرحم يتم إزالة الرحم بدون إزالة عنق الرحم، بينما خلال عملية الإزالة الكاملة للرحم فيتم إزالة العنق مع الرحم، في بعض الأحيان توجد غاية لإزالة العنق مع الرحم، بالإضافة للبوقين والمبيضين المتعلقة به، تسمى هذه العملية أيضاً باسم إزالة الرحم الموسع، (خلال حالات نادرة للغاية تتم أيضاً إزالة الفتحة العليا في الأنسجة اللمفاوية والمهبل بالمنطقة).
توجد بعض السيدات أيضاً تقبل على إزالة الرحم بغاية وقائية – وهذا لمنع الحمل للسيدات اللواتي لا يرغبن في الحمل مرة أخرى، أو للتحصن من التعرض لمرض الأورام الخبيثة لدى النساء المحتمل إصابتهن بسرطان المبيض أكثر من أخريات، تجرى أغلبية عمليات إزالة الرحم في هذه الآونة، بأسلوب تنظير البطن، أي من خلال عمل ثلاث شقوق صغيرة داخل البطن، وبعدها يتم إدخال أداة طويلة وضيقة بها كاميرا صغيرة بالطرف، تسهل وضوح تجويف البطن في الشاشة، وبناء عليه يجرى إزالة باستخدام أجهزة مناسبة، كما يمكن القيام بعملية إزالة الرحم من خلال إجراء جراحي مفتوح – حيث يتم شق البطن عن طريق صنع شق كبير وبعدها إزالة الرحم، وأعضاء أخرى بالجهاز التناسلي في حالة الحاجة لهذا، يفضل الاعتماد على الطريقة المفتوحة عندما يوجد اشتباه بحدوث ورم خبيث.
التحضيرات للعملية الجراحية استئصال الرحم بالتفصيل
قبل الشروع في عملية إزالة الرحم حيث تهدف لمنع الإنجاب بالمستقبل، ينبغي القيام بلقاء مسبقاً مع المصابة، حتى يتيقن الطبيب من مستوى وعيها لواقع عدم القدرة على الإنجاب في المستقبل، إضافة لهذا توجد بعض الفحوصات المسبقة الواجب القيام بها تبعا لعمرها والأمراض التي تواجهها، قبل إجراء عميلة إزالة الرحم الناتجة من الأورام، يتم إجراء بعض الفحوصات المسبقة للمريضة حيث تشمل – فحص كيمياء الدم يضاف له أعراض وجود الأورام، فحص البول ووظائف الكلى، العد الدموي الشامل، تخثر الدم.
في الغالب يتم عمل فحص تحر لسرطان عنق الرحم، واختبار للتيقن من عدم احتواء عنق الرحم على أي أمراض، يعمل طبيب النساء على إجراء إختبار الأمواج الفوق صوتية للمبايض والرحم، ولدى بعض الحالات، توجد حاجة للقيام بفحص التصوير المحوسب المقطعي، تجرى العملية تحت مؤثرات التخدير الكاملة، ينبغي استشارة المختص بشأن الأدوية الواجب الابتعاد عنها خلال الفترة التي تسبق العملية، وينبغي على المريضة الصيام بصورة كاملة لفترة ثمان ساعات قبل الجراحة.
مجرى العملية
يقوم متخصص النساء بعملية إزالة الرحم خلال جراحة تنظير البطن، يتم تعقيم جزء البطن، وبعدها إحداث ثلاث شقوق صغيرة 1-3 سم بمنطقة البطن – بجانب السرة، وفى مكانين إضافيين يتم انتقائهما تبعا لنوع العملية، وبعدها يتم إدخال منظار البطن خلالها، ومن ثم القيام بنفخ تجويف البطن عن طريق إدخال غاز من خلال الفتحات، وهذا بهدف تسهيل الرؤية بصورة جيدة لكافة أعضاء البطن عن طريق منظار البطن.
خلال جراحة إزالة الرحم المفتوحة، يتم عمل شق طويل بداخل جدار البطن الأسفل، حتى الوصول لجوف الحوض، عقب قيام الطبيب بخطوة مسح للحوض وتجويف البطن، يتم تعيين موقع الرحم، ويتم فصله من الأوعية الدموية التي تمده بالدم، لاحقا، يتم فصل الأربطة التي تربط الرحم بجدران الحوض، وتبعا لنوع الجراحة، يتم إزالة الرحم، بدون أو مع إزالة عنق الرحم، الأبواق والمبايض، وبعدها، تجرى خياطة للجدار العلوي للمهبل، تأخذ العملية ما يقارب 1-2 من الساعات (عندما يكون الحديث عن إزالة كاملة أو جزئية للرحم).
أنواع استئصال الرحم
توجد ثلاثة أنواع لاستئصال الرحم،كما يلي:-
- استئصال الرحم القياسي: وهو إزالة عنق الرحم مع الرحم.
- استئصال الرحم الجزئي: يتم إزالة الرحم بدون عنق الرحم.
- استئصال الرحم الكلى: وهو إزالة الرحم وأيضاً عنق الرحم وقناتي فالوب أو المبيضين أو كليهما.
مخاطر العملية الجراحية
وفيما يلي مخاطر العمليات الجراحية العامة:-
- عدوى بالشق الجراحي: في الغالب تكون بسيطة ويمكن علاجها بصورة موضعية، بينما في حالات أخرى قد تحدث عدوى أكبر خطورة خلال الأنسجة الموجودة أسفل الجلد وحتى تجويف وجدار الحوض / البطن، خلال بعض الحالات الفريدة، قد يتطلب الأمر إحداث شق من جديد بهدف التخلص من البقايا الجرثومية.
- نزيف: وبالأدق داخل منطقة الجراحة وذلك نتيجة للرضح الموضعي في الأنسجة، بينما خلال بعض الحالات الفريدة، يمكن ظهور أنزفة مجموعيه تتطلب إعطاء دفعات من الدم، يمكن حدوث النزيف عقب العملية الجراحية على الفور، وحتى عقب أربعة وعشرون ساعة بعد العملية وخلال حالات نادرة جدا يمكن حدوث النزيف عقب بعض الأسابيع أو عقب مرور شهور، وتوجد حاجة للاستعانة بالطرق الجراحية لوقف النزيف في حالة كونه شديدا (القيام بعملية جراحة إضافية لربط أو حرق الأوعية الدموية النازفة).
- ندوب: ترتبط كيفية شفاء الندوب بمدى عمق الغرز الجراحية والعوامل الوراثية، لا توجد طريقة لتوقع طرق معالجة الندوب عقب العملية، خلال عملية تنظير البطن الشقوق تكون صغيرة، لهذا في الغالب تكون الندوب أيضا صغيرة.
- مخاطر التخدير: في الغالب يذهب الحديث إلى ظواهر مرتبطة بفرط التحسس اتجاه العلاجات المخدرة (استجابة أرجية)، يقود تخدير أعلى الجافية خلال كثير من الحالات لتقلصات عضلية خفيفة عابرة وصداع بالرأس، وخلال حالات نادرة يمكن حدوث هبوط قوى لضغط الدم (صدمة تأقية).
المخاطر المرتبطة بعملية إزالة الرحم
- حدوث ضرر للأمعاء: نتيجة قربها لمنطقة الحوض وتكون نادرة الحدوث.
- حدوث ضرر للمثانة البولية: نتيجة قربها لجدار الرحم وتكون نادرة الحدوث.
- حدوث ضرر للحالب: نتيجة قربه للشريان الذي يمد الرحم بالدم وتكون نادرة الحدوث.
الآثار النفسية لاستئصال الرحم
يعنى استئصال الرحم عدم القدرة على الإنجاب مرة أخرى، وهو أمر في غاية الصعوبة لكثير من النساء، وبالأخص عندما تتم العملية أثناء عمر صغير، كما أن إزالة الرحم يترتب عليه انقطاع الدورة الشهرية، وقد يترتب على هذا شعور النساء بالراحة، ولكن يصاحبه الشعور بخسارة شئ كبير وضروري للغاية بالجسم.
العلاج عقب العملية الجراحية
- في الأغلب يكون هناك حاجة لبقاء المريضة ومتابعتها لفترة 24-48 ساعة عقب عملية تنظير البطن، يتم التخلص من الغرز الجراحية عقب ما يقارب أسبوع واحد فقط.
- تأخذ فترة الشفاء الكامل عقب عملية إزالة الرحم، فترة صغيرة، وذلك نتيجة عمل عملية جراحية أخفض غزوية، والتي تقلص من حجم الشعور بالوجع ومن فترة البقاء بالمستشفى، وفي حالة الشعور بالألم يمكن أخذ مسكنات الألم تبعا للحاجة.
عقب عملية إزالة الرحم، يمكن حدوث أنزفة مهبلية خفيفة، حيث تتوقف مع مرور الزمن، خلال الحالات التي تتضح بها آلام لا تذهب باستعمال مسكنات الآلام، عدم المقدرة على التبول، زيادة حرارة الجسم، ضيق بالتنفس، إفرازات قيحية أو نزيف شديد، ينبغي الذهاب لأقرب طبيب مختص بأسرع مت يمكن.
التعليقات