كورونا، ذاك المرض الذي جاء فجاءه ليس فقط ليدخل جسم الإنسان فيحدث فيه الضرر بحسب قدرته على التفاعل معه فمن كان في وهن وضعف أنتهي ومن كانت لديه القدرة على التحمل والمناورة بقي واستمر التعليم في زمن الكورونا، ولكنه أيضاً جاء ليهاجم كل الأنظمة القديمة التي اهترأت وانتهت مده صلاحيتها وعلي رأسها منظومة التعليم ،التي عانينا منها أشد المعاناة ليأخذنا من واقع التعليم إلي التعلم.

التعليم والتعلم

  • التعليم هو المفهوم المرتبط بضرورة وجود المعلم الناقل المعلومات والأفكار إلي المتعلم مباشرة.
  • التعلم هو المفهوم المرتبط بالإنسان نفسه من يبحث عن المعلومة ويمتلك الرغبة في الوصول لها ومدي امتلاكه لأدوات البحث.

المشهد الآن

القلق، التوتر، عدم الوعي، الأنكار والمقاومة هي سيده الموقف حتي الآن مع أولياء الأمور والطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، كيف لطالب قضي معظم حياته في التعليم أن يتحول فجاءه إلي التعلم؟، كيف يصبح من أعتمد علي المعلم في الحصول على المعلومة أن يكون الباحث عنها؟

كيف لأسرة عاشت علي منظومه الكتب الخارجية والدروس الخصوصية أن تتخذ دوران سريع نحو المنصات الإلكترونية وأغلبها تعاملها مع النت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟.

وسائل التعلم الإلكترونية

لذلك عرضت وزارة التربية والتعليم فيديو لشرح الوسائل التعليمية المختلفة ومنها:-

  1. القناه التعليمية مدرستنا وهي الوسيلة الأساسية للتعلم يشاهد الطالب الشرح ويكتب ملاحظاته ليناقشها مع المعلم في أيام الدراسة القليلة والتي خصصت للأنشطة والمواد خارج المجموع.
  2. للرجوع إلى الدروس التي تم شرحها يكون عن طريق منصة البث المباشر للحصص الافتراضية.
  3. المكتبة الإلكترونية ذاكر ذات المحتوي التفاعلي لكل المواد الدراسية لكل الصفوف بما فيها من فيديوهات و صور ومقالات متنوعة.
  4. منصة ادمودو للفصول الافتراضية وفيها يتواصل الطالب مع المعلم وزملائه بسهوله.
  5. مكتبه الدروس الإلكترونية للمرحلتين الإعدادية والثانوية من خلال فيديوهات قصيره لأفضل المعلمين لتدريب الطلاب علي الأسئلة الجديدة.
  6. مكتبه الكتب الإلكترونية والتي تقدم كتب تفاعلية لشرح كل دروس المنهج كبديل للكتب الخارجية.
  7. منصة أسأل المعلم لطرح الأسئلة والوصول إلى المعلمين لمساعده الطالب.
  8. طلاب الثانوية لهم منصة التعلم LMS ذات المحتوي التفاعلي باللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية.
التعليم في زمن الكورونا
التعليم في زمن الكورونا

بالتأكيد كل ما سبق يوفر معلومات كافيه للطالب لكن.

  • ما مدى قدرة الطالب علي الانتقال من فكره التعليم للتعلم؟
  • كيف يمكن أن يطمئن ولي الأمر مع كل هذه الوسائل الإلكترونية؟
  • الم يكن من الأفضل رفع الوعي بكل هذه الوسائل قبل الدراسة بمده كافيه؟
  • الاعتماد على الإنترنت في حين أن هناك أماكن بمصر المحروسة بعيده حتي عن الكهرباء فكيف سيستفيد الطلاب من كل هذا؟
  • ما مدي قدره الشركة المصرية للاتصالات علي توفير خدمه الإنترنت لطالبيه علي قوائم الانتظار؟
  • هل سيثار قلق المعلمين من التقليل من أهميتهم في المستقبل القريب؟
  • الأهم هل كان المعلم معلم وفقط أم كان مربيا وهل تستطيع هذه المنصات الإلكترونية تعطي القدوة والمثل الأعلى والقيم لأبنائنا الطلاب وهم أحوج ما يكون لها؟

ولأزالت الكورونا تختبر قدرتنا على ترك كل ما هو قديم واستقبال كل ما هو جديد بكل ما فيه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *