حديث عن الصدق وما معنى الصدق لغةً واصطلاحاً؟، الصدق في اللغة يتنبأ بصدق الحديث وصحته، لأنه بالنسبة لمفهوم الصدق هو وصف اصطلاحي، أو قول، أو إبلاغ عن شيء ما، أو حدث مع ما هو الواقع، وهو انسياب الكذب، وهو أيضا مطابقة القول مع الضمير، أو مطابقة قول المراسل، وإذا انتهك أحد الشروط توقف عن الصدق، والصدق من أفضل الخصائص الإنسانية والأخلاق الموجودة للتزيين والتحلي بها.

حديث عن الصدق

هناك بعض النقاط التي سنتناولها في هذا الموضوع من خلال موقع أخبار حصرية وهي كالآتي:-

  • الصدق طريق النجاة

الصدق هو أحد المقومات والركائز الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الناجح لما لها من تأثير كبير على حياة الفرد بشكل عام وفي المجتمع بشكل خاص، فإن الصدق يدخل في كل تفاصيل حياة الفرد، والصدق لا يقتصر على صدق الأقوال والأحاديث، لكنه يتجاوز ذلك ليشمل الآخرين.

دلالات القرآن الكريم

الإيمان بفضل صدقه، وإخلاصه في نيته في الأقوال والأفعال، وصدق الإرادة والعزم؛ حتى إذا كان المسلم مخلصًا لنفسه وربه ولجميع الناس يمكنه أن يحقق الانسجام الداخلي مع نفسه، وهذا يؤثر أيضًا على سلامتهم مع الناس ويبني علاقة كاملة مع الله – جلوريا واي جل.

قال -الله عز وجلّ- في محكم كتابه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)

نستنتج من هذه الآية الكريمة أن بلوغ التقوى وطاعة الله يتطلب بشكل عام بيئة معينة تساعد المسلم على الطاعة، والبيئة المذكورة في هذه الآية الكريمة هي بيئة الصدق؛ لأن الصادق هو الذي ينتفع ويقدم كل خير للآخرين، وعندما يرافق مسلم مخلص يأخذ أخلاقه وأخلاقه وعلمه وشروطه، وكل هذا سبب لخلاص الإنسان.

الصدق طريق الأمة للحماية من الهلاك

كما قال الرّسول -عليه السّلام-: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).

تتحقق العدالة هنا بأمانة، وهي كلمة تجمع بين الأعمال العادلة وكل أبواب الخير والفضيلة، وأما الكذب الذي يفضي إلى الفاحشة، فيعني الميل والانحراف عن الحق، وكل هذه حواجز أمام الخير، وكما ورد في الآية الكريمة:

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).

حديث عن الصدق وأهميته

الصدق من ركائز الإيمان الذي يفيد أهله في الدنيا والآخرة، فهو من الأسباب المرشدة في كل عمل نافع، وسبب من أسبابه أيضاً وفرة الرزق والمكافآت، وحب الخلق وفتح أبواب الجنة، أما المراد بالكلام فهو قول الحق بعيدًا عن الباطل والدلالة على الفعل، لذلك فهو صادق مع الله تعالى بحسب سنة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث النية  هو كمال العزم وإرادة السير نحو الله القدير.

منزلته

تأتي مرتبة الصادق في المرتبة الثانية بعد النبوة في الإسلام، وهذا يدل على أهمية الصدق في حياتنا الدينية والدنيوية؛ حيث إنها تخبرنا بأعلى المستويات، قال تعالى:

(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا)

وقد وصف الله تعالى نفسَه بالصّدق في الآية الكريمة:

(ومن أصدق من الله قيلا)

كما وصف رسولَه الكريم أيضاً في الآية الكريمة

(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

إذن فإن مستوى الصدق هو مستوى عالٍ يصل إليه المسلم عندما يرفع كل تفاصيل حياته بإخلاص كامل في الأقوال والأفعال والنوايا.

أقسامه

ينقسم الصدق إلى نطاقات وأقسام على النحو التالي: الحقيقة في الكلمات، والتي تتكون من مطابقة الكلمات للواقع دون تشويه الصدق في الأفعال، ويتكون من مطابقة الكلمات مع الأفعال، مثل أداء اليمين أو القسم، والصدق في العزيمة، وهو الإخلاص في إرادة العطف والتوبة، والصدق على القضية، فيكون حال المسلم مطابقًا لقلبه ولسانه، والحق في النية، وهو تنقية الأهل والروح من  الشوائب التي تلوث النية وتدمرها بالأوبئة، وتجديد الولاء لله عز وجل دائما بالنية.

ثمراته

  • سبب لرضا الله تعالى وربح الأعمال الصالحة، وزيادة في الثواب.
  • سبب لرضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمة في أخلاقهم وأخلاق الصحابة رضي الله عنهم.
  • زيادة المودة والمحبة بين الناس، لأنه يقرب القلوب.
  • سبب للهروب من كل ما يسببه الكذب من مشاكل ومصائب وأحداث.
  • التوفيق في كل أمور الدنيا وتوفيق من الله تعالى.
  • كسب ثقة الناس في بعضهم البعض، وإزالة الشكوك من قلوبهم، ونشر الأمن في طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض.
  • زينة الأحاديث والمجلس، على عكس الأكاذيب التي تحرم كل كلام من الفرح والزينة.
  • البراءة من النفاق والكذب أمام الله وأمام الناس، وأيضاً براءة النفاق وصدق النية.
  • تنقية النفس من شوائب الكذب والحفاظ على رجولة الوجه، مقابل الأكاذيب التي تنزع كرامة الإنسان وفروسيته.
  • أساس بناء المجتمع وتثبيت دعائمه وركائزه وبنيته.
  • إنه نصر الله القدير أن يكتب الحق لله العظيم.
  • البناء للمنازل والعائلات، على عكس الكذب الذي يدمر أركان الأسرة ويشتتها.
  • منع الظلم وإقامة التوازن بين الحقيقة والعدالة.

وكما قال الرسول -عليه السّلام-:

(دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقِ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ)

والصدق أيضاً ينجي صاحبه: كما في قصة كعب بن مالك لمّا تخلّف عن غزوة تبوك، وفي الآية الكريمة قوله تعالى:

“هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ”

أقوال قيلت في حديث عن الصدق

كان الصحابة والتابعون حريصين على البحث عن الصدق في حياتهم، وقد علموا هذا الخلق لأبنائهم، وإليكم بعض النقاط البارزة حول الصدق: قال عبد الملك بن مروان لمعلّم أولاده:(علّمهم الصّدقَ كما تعلّمهم القرآن).

قال عمر بن الخطّاب: (لأنْ يضعَني الصّدقُ وقلّ ما يفعل، أحبّ إليّ أن من أن يرفعَني الكذبُ وقلّ ما يفعل)، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: (أربع، من كن فيه فقد ربح: الصّدق، والحياء، وحسن الخلق، والشّكر)، وقال الإمام الأوزاعيّ -رحمه الله-: (والله لو نادى منادٍ من السّماء أنّ الكذب حلال ما كذبت)، وقال يوسف بن أسباط -رحمه الله-: (لأن أبيت ليلةً أعامل الله بالصدق أحبّ إليّ من أن أضرب بسيفي في سبيل الله).

ثواب وأجر الحديث عن الصدق

  • يقول الله تبارك وتعالى: {من يطع الله ورسله فأولئك مع اللذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين}، إن الصادق في أعلى مرتبه بعد مراتب النبوة، فما رأيك أن تحاول أن تصل لهذه المرتبة الحث على الصدق.
  • الأمر بالصدق: – قال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }.

عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم ) رواه أحمد.

  • النهي عن الكذب وذمه: – قال تعالى:

{ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}.

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( لا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون ) رواه أبو داود والنسائي.

  • التنويه بأهل الصدق: – قال تعالى:

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.}، قال تعالى :{ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ }. – عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) . رواه مسلم.

وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن حديث عن الصدق في نقاط بسيطة علي إعجابكم من خلال موقع أخبار حصرية بما كُتب به من معلومات، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News، ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *