سوف نقدم لكم حديث عن الصلاة بشئ من التفصيل والوضوح، الصلاة من الواجبات التي فرضها الله على المسلمين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأقام الصلاة)

حتى نهاية الحديث الشريف، عندما يقول نبينا الكريم أن الإسلام قد بني، فهذا يعني أن أركان الإسلام خمسة، والصلاة من هذه الأركان التي يقوم عليها الإسلام.

حديث عن الصلاة

الصلاة هي وقوف العبد بين يدي خالقه خمس مرات في اليوم وفاءً بواجبه، وطلب الرحمة والمغفرة من الله، والبقاء خاضعًا لربه، ناسياً الأمور الدنيوية وتعقيداتها، والشركة بين العبد وخالقه، ويشعر المؤمن بالهدوء والطمأنينة، فإذا شعر بالضيق في نفسه ذهب للصلاة، فيقول الحبيب: ارتاح في ذلك يا بلال الصلاة تنقي روح المؤمن وتطهر روحه من الشر.

حيث فرضت الصلاة على المسلمين في رحلة نبينا الكريم إلى السماء السابعة ليلة الإسراء والمعراج، وهي خمس صلوات بالنهار والليل، ويعادل أجرها خمسون صلاة، فرض الله تعالى على المسلمين خمسين صلاة، لكن نبينا الكريم توسط لأصحابه في تفريغهم أجر الخمسين صلاة، وهذه الصلوات هي صلاة الفجر، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، صلاة العشاء، ولكل صلاة سلسلة من الفرائض يتبعها من الركعات المختلفة التي أصدرها الرسول الكريم للتوصية بالركعات الواجبة لأي أخطاء يرتكبها المصلي حتى ينال المسلم أجر جملة كاملة.

ويؤدى المسلمون صلوات كثيرة غير تلك المفروضة للتقرب من الله، ويطلبون المغفرة والرحمة من رب العباد، مثل صلاة العيد، وصلاة الضحى، وصلاة المطر، وتُؤدى الصلاة جماعة وفردية، وصلاة الجماعة في المسجد، والصلاة الفردية تُؤدى في أي مكان، لكن صلاة الجماعة لها فضائل عظيمة وأجر عظيم وحكمة إلهية تقرب المسلمون من ربهم.

حديث عن الصلاة وتعريفها

الصلاة مشتقة من الصلوين، إحداهما صلى، وهي عرقان من جانب المعصية، وقيل: عظمان ينحنيان في الركوع والسجود،
والصلاة لغةً بمعنى الدعاء بالخير، قال تعالى:

(وَصَلِّ عَلَيهِم)

أي ادعُ لهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

(إذا دُعيَ أحدُكمْ فليجبْ فإنْ كانَ مُفطرًا فليطعمْ وإنْ كانَ صائمًا فليصلِّ، قالَ هشامٌ والصلاةُ الدعاءُ)

وأما الشريعة: فهي أقوال وأفعال محددة تفتح بالتكبير وتختتم بالتسليم، والصلاة تأكيد لواجبات الإسلام بعد الشهادتين، وتسمى الصلاة لأنها تشمل الدعاء، وقيل: لأنها هي الثاني من الشهادتين، وفرضت الصلاة ليلة الإسراء قبل الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة قرابة خمس سنوات حسب المشهور بين أهل المشي؛ فالصلاة واجبة بالكتاب والسنة والإجماع، وعن دليل وجوبه للقرآن قال الله تعالى:

(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ)

وأمَّا من السنة، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

(إنَّ الإسْلامَ بُنِيَ علَى خَمْسٍ: شَهادَةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقامِ الصَّلاةِ)

وقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب الصلوات الخمس في اليوم والليلة.

حديث عن الصلاة وأهميتها

تعتبر الصلاة ركن من أركان الإسلام، فهي ركن أساسي من أركان الدين، ولا يصح فيها إيمان العبد إلا بها، وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بها حتى في ساعاته الأخيرة قبل انتقاله إلى الصحابي الأعلى، إذ كانت من آخر وصاياه صلى الله عليه وسلم، ويدل على هذا على الرغم من أهميتها الكبيرة وعلاقتها الكبيرة بالله تعالى، إلا أنها صلة بين العبد وربه، وسبب لمغفرة الذنوب والذنوب، وقد ذكرها الله تعالى في كثير من آيات القرآن الكريم الله تعالى، قال :

(فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)

أحاديث نبوية عن الصلاة

أحاديث عن فضل الصلاة وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن الفضل العظيم للصلاة، منها ما يأتي:

  • الصلاة تكفّر الذنوب والخطايا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فيُحْسِنُ وُضُوءَها وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلَّا كانَتْ كَفَّارَةً لِما قَبْلَها مِنَ الذُّنُوبِ ما لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وذلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فيُحْسِنُ الوُضُوءَ فيُصَلِّي صَلاةً إلَّا غَفَرَ اللَّهُ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الصَّلاةِ الَّتي تَلِيها).
  • الصلاة ترفع الدرجات في الجنة، وتكفّر الخطايا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ الرَّجُلِ في جَمَاعَةٍ تَزِيدُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ في سُوقِهِ، بضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذلكَ أنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ له بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، حتَّى يَدْخُلَ المَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ كانَ في الصَّلَاةِ ما كَانَتِ الصَّلَاةُ هي تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه يقولونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً).

فضل المحافظة على الصلاة بوقتها

ومن أفضل الأعمال عند الله – سبحانه وتعالى – الصلاة في وقتها، فيحق على المسلم أن يحافظ عليها، ولا يؤخرها عن القيام بها في وقتها حتى ينال الأجر العظيم، وهناك أحاديث تدل على ذلك منها:

  • رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي).

  • رُوي عن أحد الصحابة -رضي الله عنه- أنه قال: (دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ، علَى عَائِشَةَ فَقُلْنَا: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رَجُلَانِ مِن أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَحَدُهُما يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ، قالَتْ: أَيُّهُما الذي يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ قالَ: قُلْنَا عبدُ اللهِ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قالَتْ: كَذلكَ كانَ يَصْنَعُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ).

  • رُوي عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: (قالَ لي رَسولُ اللهِ: كيفَ أَنْتَ إذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عن وَقْتِهَا؟ أَوْ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ عن وَقْتِهَا؟ قالَ: قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي؟ قالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فإنْ أَدْرَكْتَهَا معهُمْ، فَصَلِّ، فإنَّهَا لكَ نَافِلَةٌ).

    حديث عن الصلاة وفضلها

  1. هو زيادة الارتباط والصلة بين العبد وربه، مما يؤدي إلى شعور المسلم بالقوة والفخر، فكيف لا عند الاتصال برب الأرباب خمس مرات في النهار والليل، نداء، ويشيد، ومنه يستمد القوة والشرف الشعور بالاسترخاء والراحة والسلام والسعادة النفسية والجسدية.
  2. الحفاظ على الدين الإسلامي في الإنسان، ومنع المسلم من الانغماس في الثقافات والأديان الأخرى.
  3. تحدد هدف الإنسان وهدفه في حياتك، وهو إرضاء الله القدير والعيش من أجله فقط.
  4. الثقة الكاملة بالله القدير في كل أمور الحياة، والثقة به؛ لأن الثقة يستغني عن الاعتماد على غير الله تعالى، ساعد المسلم على التغلب على نفسه وشيطانه ؛ كما أن الصلاة تساهم بشكل كبير في مساعدة المسلم نفسه وإبليس، والسبب في ذلك أن الصلاة عامل مهم في المساعدة على تجاوز عادات النفس والتخلي عن أهوائها.
  5. اجعل المسلم يفكر في الخلق وملكوت السماوات والأرض.
  6. زيادة قدرة المسلم على التركيز وتفريغ القلب.
  7. تنظيم الأوقات للمسلمين.
  8. قم بالهدوء والتجمع في جميع السلوكيات، بعيدًا عن الغضب والتهور؛ يعلم الشخص كيفية التحكم في أعصابه وعواطفه المختلفة.
  9. توعية المسلم بحقيقة هذه الدنيا، وتعليمه أن الحياة الحقيقية هي الآخرة، فيسعى للعمل من أجلها.

حديث عن الصلاة وأثرها على المجتمع

  • توعية المؤمنين على احترام الوقت وتقدير قيمته ، وتعويدهم على تنظيم شؤونهم اليومية ، وتعديل مواعيدهم ، وبالتالي مساعدتهم على تحقيق النجاح في حياتهم.
  • توعية المؤمنين بالمعرفة والتعاون والرحمة والحب لبعضهم البعض ، وتفقد بعضهم البعض في حالة تغيب الفرد عن الصلاة التي يؤديها بانتظام في المسجد ، مما ينمي روح المجتمع في المجتمع و مما يجعلها واحدة. كف.
  • نشر الأخلاق الإيجابية في المجتمع ككل بعيدًا عن الفجور والشرور والمعاصي، وتعويد الناس على المحافظة على الذات والعمى، وذلك مصداقاً لقوله تعالى:

(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].

وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن حديث عن الصلاة في نقاط بسيطة علي إعجابكم من خلال موقع أخبار حصرية بما كُتب به من معلومات، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News، ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *