شروط الأضحية في العيد والتي يبحث عنها جميع المسلمين والمسلمات في ظل تلك الظروف وخاصة مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، وذلك منذ بدء التعرف علي أسعار الأضاحي واللحوم في عيد الأضحى مروراً بمرحلة التعرف علي ذبح الأضاحي بطريقة صحيحة بالتفصيل والصور وهل من الممكن أنيتم تخدير الأضحية أم لا، وحتي طريقة حفظ اللحوم بعد الذبح في الفريزر والثلاجة، ولكن في البداية دعونا نتعرف علي موقع أخبار حصرية علي شروط الأضحية في العيد بشكل تفصيلي.
شروط الأضحية في العيد
أيضًا تزايد البحث عبر محركات البحث جوجل حول كيفية توزيع الأضحية والمضحي، وهي من شعائر الإسلام كما جاء في قول الله تعالي في سورة الكوثر:-
فصلي لربك وأنحر
أن نقوم بذبح البقر والغنم والإبل في أيام النحر من أجل التقرب إلي المولي عز وجل، أما بالنسبة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي، ويقوم بذبح الأضحية بيده، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
“ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا” متفق عليه.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ لَهَا: «يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّي الْمُدْيَةَ»، ثُمَّ قَالَ: «اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ»، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: «بِاسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ» ثُمَّ ضَحَّى بِهِ. رواه مسلم.
بينما ما ورد عن السنة النبوية القولية الآتي:-
عن البراء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» رواه الشيخان.
ولكن في البداية دعونا نتعرف علي تعرف الأضحية في البداية كالتالي:-
الأضحية: هي ما يذبح من بهيمة الأنعام -الإبل والبقر والغنم- تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة. وليس منها ما يُذَكَّى لغير التقرب إلى الله تعالى، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو كان بنية الهدي.
شروط أضحية العيد
يجب علي جميع المضحيين الالتزام بشروط الأضحية من أجل أن يقبلها الله كأضحية ولذلك يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، والبقرة الأهلية – ومنها الجواميس والغنم ضأنًا كانت أو معزًا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث، ولا يمكن أن تكون الأضحية من أي نوع أخر من الحيوانات أو الطيور، لقوله تعالى:
﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾
ومن الجدير بالذكر أيضَا أنه يمكن أن يقوم شخص واحد فقط بتضحية الشاة بمفرده ولا يمكن أن يشترك فيها أكثر من شخص، بينما البدنة والبقرة أن يكون لكل منهما 7، وذلك لما جاء في ديث جابر رضي الله عنه قال:-
“نحرنا مع رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله وسلم عامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ البَدَنَةَ عن سبعةٍ، والبَقَرَةَ عن سبعةٍ” أخرجه مسلم.
قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فيبَدَنَةٍ)
أما الشاة، فلا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله، ونحو ذلك، وذلك ما فَعَله النبيّ حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).
عمر أضحية العيد
هناك سن للأضحية التي يضحي بها المضحي طبقاً لما أوضحته الشريعة الإسلامية وهو كالآتي:-
- بالنسبة في الإبل أن تكمل الخمس سنوات أو أكثر.
- والأبقار يجب أن تكمل سنتين أو أكثر.
- أما أن الماعز يجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية.
- بينما الضأن يجب أن تكون لديها سته أشهر أو أكثر .
لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» رواه مسلم في “صحيحه”.
مواصفات الأضحية
يجب أن تتميز الأضحية بالعديد من الشروط كالتالي:-
- ألا تكون بها أي من العيوب الفاحشة والتي تقلل من اللحم والشحم مثل الأمراض والتي منها ألا تكون عرجاء أو عمياء أو مكسورة القرن ولا هزيل أو حتي مقطوع ذيلها، وألا تكون منتنة الفم، وذلك طبقاً لقول:-
النبي صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)
وقت الأضحية
يبدأ نحر الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وحتي عصر اليوم الثالث من أيام التشريق أي أو يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة، ولا يجب أن ننسي أيضًا أنه يمكن التضحية في وسط النهار فقط، ومن أحكام الأضحية أنها إذا ذبحت قبل صلاة العيد فهي لا تعتبر أضحية، وذلك في قول الله تعالي:
قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾
توزيع الأضحية
أما عن توزيع الأضحية فيفضل أن يأكل المسلم من أضحيته والتصدق منها والهدية، حيث يأكل جزء ويتصدق بجزء ويهدي جزء أخر وليس هناك شرط أن يتم تقسيمها إلي 3 أجزاء متساوية، ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب إعطاء الجلد كأجر للجزار أيضًا لا يمكن أن يتم بيعه.
روى الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَّتِهِ فَلَا أُضْحِيَّةَ لَهُ»
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ حَرَّمْتُ لُحُومَ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ؛ فَكُلُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَادَّخِرُوا مَا شِئْتُمْ» أخرجه أحمد.
والأفضل في توزيعها ما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: [ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث” رواه أبو موسى الأصفهاني في “الوظائف” وحسنه] اهـ. كما في “المغني” (11/ 109).
دعاء ذبح الأضحية
ومن سنن الأضحية وآدابها أن نقو بالتسمية والتكبير والرحمة في الذبح ويجب أن تكون الشفرة حادة بشكل سريع، وأن نترك الذبيحة حتي تخرج منها الروح ولا نقوم بسلخها حتى تهدأ، وعند الذبح تكون الأضحية مستلقاه علي الجنب الأيسر ويتم توجيهها إلي جهة القبلة بقدر المستطاع.
“اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين”؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها أن تقول: «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي» أخرجه ابن ماجه، ولحديث جابر رضي الله عنه أنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ» ثُمَّ ذَبَحَ. أخرجه أبو داود.
ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول.
أيضًا يمكن للمضحي أن يقوم أحد آخر بذبح أضحيته، كما أنه لا يجب أن يتم الأضحية بالمرهون.
شروط الأضحية في العيد
في البداية يبدأ المضحي بقطع الحلقوم والمريء باستخدام شفرة حادة مثل السكين، ولا يجب أن تري الأضحية السكين قبل الذبح، ثم يبدأ المضحي في التكبير وأن يتقبلها الله سبحانه وتعالي منه.
المستحب من الأضاحي
يفضل أن يكون الأضحية الأسمن والأكثر لحماً إلي جانب والأفضل من حيث الخلو من العيوب، أما المكروه في الأضحية هو ما يعيبها وما تم ذكرة في السابقة ومنها أيضًا العضباء أما ما قطع جزء من حلمات ثديها أو ما سقط من أسنانه ولكن يستثني من ذلك ما خلق في الأصل من ذلك.
بالفيديو شروط الأضحية في العيد من الألف للياء
نتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث. كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News. ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.
التعليقات