مؤخرا انتشرت بشكل بالغ الظهور، ربما حقائق، ربما شائعات !!، عن مجرد مواقف، وربما أحداث بوقائع وشهود، بعضها بمستندات، وبعضها حتي مجرد الشهود علي الواقعة “فص ملح وداب”، البعض اعتبرها مجرد أحداث عابره،والبعض توقف أمامها مطولاً متسائلاً !؟.، إلي إين، إلي متي، وماهي وجهاتنا أو البوصلة، التي نسترشد بها الطريق !!؟، عن فتيات تعرضن للتحرش أتحدث

فمنهم من تعرض للتحرش اللفظي، والبعض الآخر تطور معه الأمر للتحرش الجسدي، بعضهم صمت، مستعملا بعض الشعرات المستهلكة، رافعاً شعار لا للفضائح، والبعض الآخر صمد، وقرر اتخاذ مواقف وإجراءات .. ربما في اعتقاده أنها خطوه حاسمه للنهوض من جديد.

مستعملا كافه السبل المتاحة فمنهم من استطاع أن يصل بصوته إلي السوشيال ميديا غير مكترثاً للنظرات وردود الأفعال، متحملا النتيجة اياً كانت، منهم من طلب الدعم صراحه، “فتيات صرحن انه يتم الضغط عليهن للتنازل عن موقفهن”، وحتي لا يتعرض مستقبل المتحرش للخطر!!

أغلب الدعم الآن يأتي من السوشيال ميديا، وأغلبه يتوقف و ينتهي عند السوشيال ميديا أيضاً ..

فالقضايا الساخنة فقط هي التي يستمر أهتمام السوشيال ميديا بها ليس من منطلق إنساني “فهي ليست جمعيه خيريه” فالجميع يعرف كيف تدار الأمور ” مصلحتك فين يا جحا ” !؟!، لن يجدي نفعاً أن تتخيل أن هذه أو تلك أو أحدهن ربما تكون من بينهم والدتك أو أختك، أو، أو، أو ..

والتي بالطبع يهمك أمرهم، ذلك لأن من المفترض أن الجميع لهم نفس الشأن بأعتبار أننا نحمل نفس الصفه الإنسانية، فعندما يستغيث المجني عليه أو الضحيه ” مردداً أبحث عمن يقف بجانبي ولا أجد ” !!، فالجميع له دور.

فلا أستبعد أن من جعل المجني عليه يتنازل عن حقوقه هم نفس الأشخاص المدمرة، وبهشاشه نفوسهم وتصرفاتهم جعلت الجاني اليوم حر طليق مستمتعاً بالحياة غير مكترثاً ما أصاب الآخرين فطالما هناك من يترائف به ويستهين بفعلته، وطالما العقاب غير رادع ففي كل يوم سنجد ضحايا جديده لإدراكه أنه في النهاية ومهما تطورت الأمور سيستطيع الإفلات بفعلته،

وبينما الضحايا يتطلعن للحياه بنظره قاتمه ونظاره سوداء خجلا، الجاني يستمتع بأشراقه الشمس وسكون الليل والوجه الحسن.

  1. أين المشرع ؟
  2. لماذا يتم التعتيم علي هذا النوع من القضايا؟
  3. هل الأهل هم من يهدرون حقوق أبنائهم؟ ولماذا يعضون أصابع الندم بعدما يكونوا بتصرفاتهم ساهموا بهروب الجاني بشكل أو بأخر، وإفلاته من العقاب؟
  4. لماذا أصبح المجتمع فاقداً للنخوة، مشاهداً الأحداث غير مكترثاً، وكأنه أمر عابر ؟
  5. لمصلحه من تفقد الحقوق، ولمصلحه من الفتيات لا يشعرن بالأمان في بلدنا، ولماذا نداءات الاستغاثة تلك لا تصل للمسؤولون !!
  6. هل القوانين الحالية غير كافيه للقصاص وردع الجاني ؟

     الإجابة كلها تتلخص في رقم واحد ” المشرع “

تنمو المجتمعات بالاجتهاد والعمل وبصنع القوانين الرادعة، وليس بالتكاثر في الصباح والمساء وإنجاب أبناء لا تعرف شيء عن التربية والأخلاق فالأهل نفسهم المنجبون لتلك الأخلاق كانوا في الأصل في حاجه إلي التربية، الفرد أيضا يعمل ويكافح ليصنع لنفسه كيان وسط المجتمع فكيف كل ذلك يضيع هباء،  كيف لبلد أن تري تقدماً، بينما عاطل الفكر والقيم يتعرض للمنتج !!؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *