إن رضا القلب مرتبط بذكر الله تعالى؛ لأن الذكر هو مفتاح الأمان والرضا، وهو سر بين العبد وربه، وفيه يشعر العبد بقربه من الله ويزيد روحانيته ورقة قلبه، فذكر الله أعلى من القراءة والقرآن والصلاة ومعرفة فضل كثرة الذكر، والعبد يستغل لسانه بذكر الله خير له من أن يشغله بلغة عادية يمكن أن تأتي من النميمة والقيل والقال، والذاكرة لها فوائد لا تعد ولا تحصى بدلاً من أجر عظيم مثل الذكر، حيث أن ذكر الله يقول الله سبحانه وتعالى:
” الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “
ما هو تعريف ذكر الله للذكر
مفهوم شامل يتضمن معنيين رئيسيين موضحين أدناه:
- المعنى العام، وفيه جميع أنواع العبادات من الصلاة والصوم والحج وقراءة القرآن والحمد ونحو ذلك؛ لأن كل هذه العبادات تتم لذكر الله وطاعته وطاعة أمره معنى خاص؛ وفيه ذكر الله عز وجل بالعبارات التي خرجت عنه في آيات القرآن الكريم، أو العبارات التي قالها نبيه صلى الله عليه وسلم.
- فرضا القلب مرتبط بذكر الله تعالى؛ لأن الذكر هو مفتاح الأمان والرضا، وهو سر بين العبد وربه، وفيه يشعر العبد بقربه من الله ويزيد روحانيته ورقة قلبه، فيذكر الله أعلى من القراءة والقرآن والصلاة، والعبد يحتل لسانه بذكر الله خير له من أن يشغله بلغة عادية يمكن أن تأتي من النميمة والقيل والقال، والذاكرة لها فوائد لا تعد ولا تحصى بدلاً من أجر عظيم الذكر.
فضل كثرة الذكر في حياة كل مسلم
- نيل رضا الله تعالى قال الله سبحانه وتعالى:
(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب:35].
فقد ينال الذاكرون الله كثيراً كل خير؛ حيث أعد لهم الجنة، وهيأ لهم المغفرة لذنوبهم والرحمة بهم.
- فضل كثرة الذكر في رفعة مكانة المسلم في الآخرة ورد عن بعض الصحابة كعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وغيره قالوا:
كان إدريس عليه السلام خياطاً، يخيط الأقمشة، قالوا: ما غرس الإبرة في مكان -يعني ما بين الثقبين- إلا قال: سبحان الله، فقال له الله في ليلة من الليالي عند المساء: يا إدريس، لأرفعنك مكاناً علياً، فبكى وسجد، قال: ولم يا رب! وقد رفعتني في الدنيا رفعةً ما بعدها رفعة- نبي من الأنبياء، ورسول من الرسل- قال: لقد نظرت إلى صحائف الناس كل ليلة فوجدتك دائماً أكثر الناس تسبيحاً واستغفاراً.
- يعد الذاكر لله تعالى من الذاكرين صح عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(مَن استَيقظَ مِن اللَّيلِ وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّيا ركعتَينِ جميعًا كُتِبا مِن الذَّاكرينَ اللَّهَ كثيرًا والذَّاكراتِ) [صحيح أبي داود].
- لذلك عندما يستيقظ الرجل في الليل ويوقظ زوجته أيضًا، ثم يتوضأ استعداداً للصلاة، فإذا صليا ركعتين في جماعة لله تعالى يكتبهما الله تعالى معه من الذين يذكرونه كثيراً عنه وعن كرمه.
- يؤدي فضل كثرة الذكر إلى نقاء القلب وصفاؤه قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه:
( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).
ويصدأ قلب الإنسان بارتكاب المعاصي، والابتعاد عن خالقه عز وجل، وإهماله وتذكره ومسامحته فيظهر الصدأ، ويصبح القلب نقيًا أبيض صافياً.
- قال حياة القلب بالإيمان في صحيح البخاري عن أبي موسى عن النبي قال:
(مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ) [صحيح البخاري].
- والذاكر لله تعالى قلبه حيا ينبض بالإيمان والمحبة لخالقه، أما المهمل فهو مثل الموتى الذي لا يشعر قلبه بشيء، لكنه ميت بالفعل.
- الذكر هو خير الأعمال عند الله تعالى عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله :
(ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: ذِكرُ اللهِ) [إسناده صحيح].
- خير العباد الذين يذكرون الله كثيرا، لأن عبادة الذكر أفضل من قتال الأعداء وإنفاق المال أيضا.
من فوائد وفضل كثرة الذكر
- الحصول على رواتب ومكافآت رائعة.
- رضا الله تعالى.
- محبة الله القدير لعبده.
- حب العبد لخالقه عز وجل.
- مغفرة الذنوب والمعاصي.
- إسعاد الروح وتذوق حلاوة الذكر ولذته.
- الحياة والطمأنينة.
- ارتياح في الصدر.
- الاستقرار عند مواجهة الأعداء.
- الانتصار على الأعداء.
- الحماية من كل مكروه.
- مكانة عالية في الدنيا والآخرة.
- نور في الوجه.
- القوة في الجسد.
- براءة النفاق.
- البعد عن الخوف.
- التحرر من عذاب القبر.
- الصلاة والابتعاد عن الانتقام.
- ازدواج الأعمال الصالحة.
- فقدان الهم والحزن.
- جلب الرزق.
- نزول الرحمة والطمأنينة
- يجلب الفرح للقلب ويزيد من مشاعر السعادة والسرور.
- يجعل الوجه خفيفًا ومبهجًا.
- يقرِّب العبد من ربه، ويجعله عزيزًا على الله تعالى؛ فيشعر العبد أن الله القدير يراقبه حتى لا يرتكب المعاصي، ويلجأ إلى الله ويقترب منه.
- يجعل القلب حيًا ونشطًا.
- القضاء على السيئات وزيادة الحسنات.
- من ذكر ربه في الخير فإن الله يذكره في ضيق ومن ذكر الله في نفسه وفي سلطانه.
- حجة لحفظ الملائكة في ذكر الله، ومن لم يذكر الله يندم على فقدان هذا الثواب العظيم يوم القيامة، والذكر يجنب الألم يوم القيامة.
- سبب لاستجابة الصلاة وتلبية الحاجات.
- كان يغمس لسانه دائمًا في ذكرى الله ووعد العبد أنه سينسى ربه.
- الذاكرة تبقي العبد بعيدا عن النفاق.
- والذكر أسهل عبادة، وأجرها عظيم، وفضلها عظيم.
- يبارك القلب بالمال والشفقة والفرح والفرح.
- ذاكرة الله تبني بيتاً لبيت الجنة وتغمره بثماره.
- فكلما زاد ذكر الله، بنى الملائكة بيوتهم في الجنة، وإذا بقيت الذكرى تتوقف الملائكة عن البناء.
- يجعل العبد يريد لقاء الله تعالى ويزيل الدنيا من قلبه.
- الذكر يلين القلوب ويطرد القسوة.
- من ذكر جليل الله والملائكة بارك الله فيه، يتباهى الله القدير بملائكته وعباده للإنسان.
- فالذكر يسهل الصعوبات ويسهل تحقيق الهدف ويسهل الأمور ويسهلها.
- يجعل الوقت مباركًا ويتكيف مع كل شيء.
- الذكر يحقق النصر والانتصار على الأعداء.
- يقوى القلب، ومن ذكر الله القدير في جميع أحواله في كرسيه ومسيرته يشهد له يوم قيامة الخليقة كلها.
- والذكر يفرح القلوب ولا يشعر به إلا العبد الذي يحب ربه.
- تحل ذكرى الخادم محل الكثير من العمل الذي تخسره.
- والذاكرة تقوي العزيمة والإرادة.
- ذكرى عبد الأول يوم القيامة.
- أولئك الذين يموتون ممتلئون بخدم الله الحقيقيين.
- أفضل الذكريات أروع الذكريات التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فسبحان الله الحمد لله ولا اله إلا الله. والله أكبر. “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
يمنح العبد القوة والصبر على صعوبات هذا العالم، والاستغفار سبب لمغفرة الذنوب وحب الله للخادم، وأدعو الله أشرف الإنسانية ورسل محمد صلى الله عليه وسلم مهم له، اللهم اجعلنا من العباد الشاكرين الذين يذكرون الله كثيرا، اذكرنا وعزنا بالقرب منك واشعرنا برحمتك ولذة طاعتك وعبادتك، اللهم آمين.
الآيات القرآنية لفضل الذكر
- قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)} [البقرة/152].
- وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)} [الرعد/28].
- وقال الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)} [الأحزاب/35].
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ الله تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إذَا ذَكَرَنِي، فَإنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإنْ تَقَرَّبَ شِبراً إلَيَّ تَقَرَّبْتُ إلَيهِ ذِرَاعاً، وَإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ إلَيهِ بَاعاً، وَإنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً»، متفق عليه.
- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ». أخرجه البخاري.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له جمدان. فقال «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذَّاكِرُونَ الله كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتُ» أخرجه مسلم.
الدليل على فضل الذكر
وردت نصوص كثيرة تدل على فضل الذكر؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا أنبِّئُكُم بخَيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مَليكِكُم وأرفعِها في درَجاتِكُم وخَيرٌ لكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ وخَيرٌ لكُم مِن أن تَلقوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضرِبوا أعناقَكُم. قالوا بلَى يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ ذِكرُ اللَّهِ) [حديث صحيح].
اشتراط الله تعالى كثرة الذكر عندما أمر به، ولم يشترط الكثرة في غيره من الأعمال تميزه عن غيره باكتساب معية الله تعالى وتوفيقه.
أنواع الأذكار
التسبيح، التكبير، التهليل، الحمد، التركيز، الحوالة، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله، أي تبحث عن المغفرة، ودعاء على النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي أهمية ذكر الله تعالى
ينمو الإيمان في قلب العبد، مما يؤدي إلى ظهور آثاره الواضحة من الإيمان الصحيح والأخلاق اللائقة والنشاط النافع، ويجدر دائمًا السعي لتحقيق درجة الكمال البشري في مختلف المجالات، ويؤدي إلى الأمن النفسي في قلب الإنسان، مما يملؤه بالسعادة والرضا والراحة، ويُطرد الشيطان من الإنسان ويتخلص الإنسان من القلق والحزن، والأرض والأدلة فيها تشهد لله تعالى في ذلك، وتعتبر ذكرى الله سبحانه وتعالى سببًا في نيل رضا الله عزّ وجلًّا للإنسان وهي أيضًا سبب لرضا الرسول – صلى الله عليه وسلم – والملائكة الكرام.
وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن فضل كثرة الذكر علي إعجابكم، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News.
التعليقات