أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، عن بدأ الاستشارات النيابية بشأن تكليف الحكومة الجديدة، تبدأ في 15 أكتوبر القادم، وذلك بعد فشلها في الأول من سبتمبر الماضي، وكتبت الرئاسة اللبنانية في صفحتها الخاصة على تويتر، أن: “الرئيس عون حدد يوم الخميس 15 أكتوبر الجاري، موعداً لإجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة”.

مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة

كما دون عون عبر حسابه الشخصي على تويتر:” الدولة القوية قد يحكمها أقوياء أو حكام عاديون، ولكنهم يحترمون الدستور ويلتزمون القوانين، وبذلك تقوى الدولة”، وتابع:”الدولة الضعيفة يحكمها حتماً أقوياء، ولكنهم لا يقيمون وزناً للدستور ويتجاهلون القوانين، فيزدادون قوة ويزداد ضعف الدولة”.

واعتذر مصطفى أديب المكلف برئاسة الوزراء في 26 سبتمبر الماضي، عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية، على الرغم من العديد من المطالب الدولية والمحلية بتشكيل حكومة جديدة، لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية، والتي تعد الأسوأ في تاريخها خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.

القصر الجمهوري

كما أستقبل عون، الأربعاء، في قصر الجمهوري بعيداً، وفداً من شركة “الفاريز ومارسال، للتدقيق الجنائي، وأكد عون خلال الاجتماع، بتطلع الشعب اللبناني إلي نتائج التحقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وتضمن الاجتماع حضور كلاً من :” المدير العام لشركة الفاريز ومارسال، جميس دانيال، بالإضافة إلى المدير الإداري اسيلد يانوش اوزيب ويحيى نصير”.

مع حضور حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، وسليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار الاقتصادي والمالي شربل قرداحي، وأكد عون على حتمية الوصول الى نتائج دقيقة بالأدلة والمستندات، مشدداً بالالتزام على سرية العمل.

من جهته، قال المدير العام جيمس دانيال للرئيس عون: “أن المهمة التي أسندت اليهم للتدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان وما يمكن ان يواجههم من صعوبات خلال عملهم”، مؤكداً على التزام الفريق المدقق بالمدة المحددة له للتدقيق و الوصول على النتائج، بعد الاطلاع على لمعلومات المطلوبة من مصرف لبنان، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ندد بخيانة الطيقة السياسية اللبنانية، إثناء زيارته إلى لبنان في أول الشهر الماضي، والتي تعد الزيارة الثانية له بعد أنفجار مرفأ بيروت.

كما أطبق ماركون مبادرة بعد الانفجار في 4 أغسطس الماضي، من  أجل المساعدات الدولية للبنان، خلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة، وتعهد حينها القائمين على الأحزاب السياسية اللبنانية لماكرون بتشكيل حكومة مختصة في خلال أسبوعين من تاريخ الزيارة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *