قام مدرس فرنسي بعرض صورة كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على طلابه بالفصل تحت ما يسمى حرية التعبير الفرنسية المزعومة، التي يسخر بها من سمعة النبي محمد (ص) فقام أحد طلابه الذي يسمي عبد الله نأزوروف بقطع رأسه، رَدًّا على إهانة النبي الكريم فقامت الشرطة الفرنسية بقتل الطالب البالغ من العمر 18 عامًا راميًا بالرصاص.
ثم انقلبت فرنسا رأسًا على عقب وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدانة جميع مسلمين العالم بتلك الحادثة الفردية، والتي لا تعبر عن كافة مسلمين العالم كما لم يدين العالم الإسلامي كل شعب فرنسا بعرض الصور المسيئة لنبي الكريم (محمد)، وطالب ماكرون في خطاب له بضرورة استمرار نشر الصور المسيئة لنبي الكريم في جميع ميادين فرنسا العامة، ووضع عليها حراسة مشددة لمنع أي مسلم من نزاعها تحت مبدأ أن فرنسا تكفل حرية التعبير للجميع، وصفًا حادثة مقتل المدرس الفرنسي بالحادث الإرهابي دون إدانة سلوك المدرس المتطرفة أيضا.
فقام العالم الإسلامي بأخذ رد فعل لمواجهة والرد على إساءة النبي الكريم وتشكلت علي هيئة مقاطعة لمنتجات فرنسية تحت هاشتاج #مقاطعة _المنتجات_الفرنسية، ويبدو أن ذلك الرد لم يعجب فرنسا وطالب وزير الخارجية الفرنسي بضرورة وقف المقاطعة فورًا، كما لو كان يأمر بعض العبيد لديه من عصر الاستعمار الفرنسي المستبد على الوطن العربي وقارة أفريقيا التي سرقت فيه فرنسا مقدرات وثروات تلك الدول المستعمرة سابقًا.
إلى هنا قد نظن أن الأمر قد أنتهي وأن حرية التعبير لجميع كما زعم إيمانويل ماكرون، لكن عندما قام رسام الكاريكاتير الموريتاني خالد ولد إدريس بممارسة حريته في التعبير ورسم رسوم كاريكاتورية تصف ما فعله ماكرون بالمسلمين، قامت المنظمة الفرنسية التي يعمل بها خالد إدريس طرده بسبب حرية تعبيره.
قد نعتقد أيضا أن ذلك حادث فردي لكن عندما قام بعض الفرنسيين بمحاولة قتل اثنين من المحجبات المسلمات لم تتكلم الصحافة الفرنسية وتدين الحادث بأنه إرهابي بل تجنبت الموضوع تمامًا نتيجة لذلك تم بالفعل قتل مسلمات محجبات في حادثة أخرى لكن لم توصف بالإرهاب هي أيضا يبدو أن رئيس فرنسا المزعوم يصنف الحوادث الإرهابية كما يري علي هواءه الخاص ويعطي حرية التعبير لمن يشاء ويحرمها لمن لا يشاء لعنة الله عليهم جميعًا.
التعليقات