بعد عدم انتظام الدورة الشهرية مشكلة تواجه العديد من النساء خلال فترة الخصوبة، وهذه المشاكل عرض يمكن أن يخفى خلفه مشاكل أخطر من أبرزها علاقة هذه المشاكل بوظائف المبايض وقدرته في إنتاج البويضات أو جودتها ومن ثم وجود حمل وإنجاب، أيضاً مجرد معالجة مشاكل الدورة الشهرية من خلال الهرمونات والعلاجات لا يعد الحل الأفضل خلال العديد من الحالات، ولكن ينبغي استشارة الطبيب المختص لاكتشاف السبب الحقيقي باللجوء للفحص الإكلينيكى وإجراء بعض الأشعة والتحاليل، إضافة لمنظار الرحم بل أيضا منظار البطن وسيصبح هذا أفضل حل للتشخيص وبعدها وصف العلاج الملائم للوضع المرضى، وتتنوع الدورة الشهرية في كميتها وفترات نزولها والفترة بين الدورة والتي تليها من أمرأة لأخرى، ولكن يظل المعدل الثابت حوالى ثمان وعشرون يوما بداية بأول يوم للدورة وحتى اليوم الأول للدورة التي تليها، كما تختلف مشاكل الدورة الشهرية تبعا لعمر السيدة أو تبعا للسبب وراء تلك المشاكل، فمن جانب العمر تحدث هذه المشاكل غالباً للفتيات خلال السنوات الأولى للدورة، وينتج هذا بسبب عدم اكتمال المحور الهورموني الواصل لمراكز المخ والغدد النخامية وبين المبايض، ولهذا تزداد الشكوى من هذه المشاكل، وسنوافيكم متابعين موقع أخبار حصرية فيهذا المقال عن أهم وأبرز أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية.

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

اضطراب الدورة الشهرية

ينبغي ذكر أن حوالى 14-25% من السيدات يواجهن مشاكل بالدورة الشهرية، وتنتهى المشاكل بقدوم الدورة لبضعة أيام أكثر أو أقل من الطبيعي، أو بنزيف أشد أو أقل من الطبيعي، أو أن يصاحبها اضطرابات صحية، وبعض تلك الاضطرابات يصاحبها انقطاع للإباضة، بينما فالبعض الآخر، فتظل الإباضة كما يجب أن تكون، وأكثر هذه الاضطرابات شيوعا هي:-

  • توقف الحيض، ويعرف بأنه انقطاع الدورة الشهرية لفترة ثلاث أيام متواصلة بدون حدوث حمل، أو عدم قدوم الدورة الشهرية عقب بلوغ الفتاة لعمر السادسة عشر بعمرها.
  • قلة الطمث، وهذه الحالة تعرف بتخطي الدورة الشهرية لخمسة وثلاثون يوما، وعدم انتظامها بفترة شهر.
  • غزارة الطمث.
  • كبر مدة نزيف الدورة الشهرية، وخلالها تنزف السيدة لأكثر من ثمان أيام خلال كل دورة بصورة مستمرة وروتينية.
  • عسر الطمث، ويشير لمعاناة السيدة من أوجاع شديدة وقوية، وفي الغالب يكون مغصا قويا للغاية.
  • تكرار الطمث، وخلال هذه الحالة تأتى الدورة الشهرية تقريبا خلال أقل من واحد وعشرون يوما، بدون انتظام أثناء السنة.
  • قصر فترة الدورة الشهرية، ليأتي النزيف بأقل من يومين خلال كل مرة.
  • النزيف بين كل دورة شهرية والأخرى.
  • حدوث اختلاف بكل دورة شهرية والأخرى، وعدم انتظامها بفارق أيام يزداد عن عشرين يوما.

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

تختلف وتتعدد أسباب حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، ومن الأسباب لحدوث الاضطرابات ما يلي:

حمية غذائية غير سليمة

قد ينتج عن الحميات الغذائية السيئة حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، بالأخص عندما تفتقر حمية المرأة للعناصر الغذائية الضرورية والبروبيوتيك ومضادات الأكسدة، حيث أن السيدة خلال هذه الحالة غالباً ما تقبل على تناول الكثير من الأطعمة المليئة بالمواد المضافة والحافظة والسكر، وهى عناصر يترتب علي زيادتها مشاكل هائلة خاصة بالغدة الكظرية والغدة الدرقية، ما يؤثر على الكثير من الأنشطة الطبيعية بالجسم، ويشمل هذا الدورة الشهرية.

الرضاعة والحمل

عندما تشعر النساء بتأخر دورتها الشهرية بصورة غير معهودة، وكان هذا يظهر للمرة الأولى بحياتها أو عندما تلحظ وجود تنقيط بسيط فقط بدلا من دورة الحيض الطبيعية، فقد تمثل هذه إحدى العلامات المبكرة لقدوم حمل، ومن العلامات الأخرى للحمل غثيان الصباح، إرهاق وتعب مستمرين، طراوة وليونة داخل الثدي، تقيؤ وغثيان، كما تشهد فترة الرضاعة غالباً غياب أو عدم تواظب للدورة الشهرية للنساء، ويرجع السبب لهرمون البرولاكتين والذي يقوم بتثبيط إفراز الهرمونات الأنثوية المتحكمة في التبويض والدورة الشهرية.

اضطرابات ومشاكل الغدة الدرقية

تعتبر مشاكل واضطرابات الغدة الدرقية الكثيرة إحدى الأسباب لحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، وبرغم كون الأمر يبدو مستبعدا، إلا أن الكثير من الدراسات بدأت توضح أن السبب الأساسي في مشاكل الدورة الشهرية قد يرجع فعليا لاضطرابات الغدة الدرقية، حيث تتحكم الغدة الدرقية في إنتاج الكثير من الهرمونات الضرورية لعمليات الأيض، والتي من شأنها التأثير في تناسب الهورمونات الجنسية المتنوعة داخل الجسم، وهذه مجموعة أخرى للعلامات المصاحبة لزيادة عمل الغدة الدرقية: قلق، اضطرابات وعصبية بنبضات القلب، أرق، خسارة فجائية بالوزن.

أمراض ومشاكل الجهاز التناسلي

إن تعرض جهاز الأنثى التناسلي لبعض الاضطرابات والأمراض يعد إحدى الأسباب لحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، وفيما يلي أبرز الأمراض والحالات التي تتأثر بها الدورة الشهرية بصورة مباشرة:-

  • متلازمة المبيض كثير الكيسات: قد يصاحب هذا الوضع مع انقطاع الدورة أو زيادة غزارتها بصورة مقلقة.
  • ألياف الرحم: ينتج عن ألياف الرحم حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية أو انقطاعها التام أو نزولها بكثرة مترافقة مع آلام قوية للغاية.
  • البطانة المهاجرة بالرحم: ينتج عن هذا الوضع بعض المشاكل للدورة الشهرية تتراوح بين عدم انتظامها أو انقطاعها التام وبين قدومها لفترة أكبر من الطبيعي وبغزارة مترافقة بالآلام قوية.
  • سرطان بطانة الرحم والرحم نفسه: يعد سرطان الرحم إحدى الأسباب لحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، والتي من الممكن تسببها بحدوث نزيف خلال الجماع أو بعده.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

الإكثار من ممارسة الرياضة

توصلت بعض الدراسات لأن الإكثار من القيام بالتمارين الرياضية من جهة المرأة يعد إحدى الأسباب لحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية والواجب الانتباه لها، حيث ينتج عن الإكثار من ممارسة الرياضة لحدوث خللا بهرمونات الجسم المتحكمة في الحيض والتبويض، وتوضح الدراسات أن السيدات ممن ينخرطن في القيام بالرياضات الصعبة أو تلك التي تتطلب تمارين مكثفة كرقص الباليه، تنتشر بينهن ظاهرة انقطاع الطمث.

مشاكل الوزن

تشارك السمنة بحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، حيث توصلت الكثير من الدراسات لأن معدلات الأنسولين والهرمونات بالجسم تتأثر بالسمنة، فتتأثر الدورة الشهرية بدورها، أيضاً إنقاص الوزن بصورة غير طبيعية ينتج عنه اضطرابات بالدورة الشهرية، فعدم توفر سعرات حرارية كافية للجسم يترتب عليه اضطرابات في التبويض.

أدوية منع الحمل وبعض العلاجات

قد ينتج عن استخدام اللولب الهرموني أو أدوية منع الحمل لحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية كما يظهر على النساء بعض النقاط بغير فترة الدورة الشهرية (الإستحاضة)، وتوجد أيضاً حبوب وأدوية أخرى تشارك في تلك الطاهرة وتؤثر في الدورة مثل: علاج السرطان الكيميائي، علاجات الغدة الدرقية ومميعات الدم، العلاجات البديلة للهرمونات، مضادات الاكتئاب.

الدخول بمرحلة اليأس أو الاقتراب منها

خلال السنوات القليلة قبل بلوغ سن اليأس، يمكن للجسم أن يبدأ بتجهيز نفسه تدريجياً للفترة القادمة، ومن ضمن الأمور المتوقعة هو حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، وتبدأ هذه الحالة غالباً خلال عمر الأربعين لدى النساء وتختلف من أمرأة لأخرى.

التوتر

وضحت الكثير من الدراسات مدى تأثر الدورة الشهرية بالحالة النفسية للمرأة، حيث أن الدماغ أيضاً مسؤول عن إفراز بعض الهرمونات الضرورية للدورة الشهرية، وحينما تشعر السيدة بالتوتر المتواصل خلال حياتها اليومية، فقد يترتب علي ذلك خللا بمقدرة الدماغ على أداء دوره الأساسي لإفراز الهرمونات الهامة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *