أنت فقعت مرارتي، جمله يستخدمها المصريون في الغالب عندما يطفح الكيل من شخص ما ،لكن ما هي المرارة؟، هل تفقع حقا؟، وهل الحالة النفسية تأثير عليها؟، هذا ما سنعرفه من خلال ها المقال من خلال موقع  أخبار حصرية ونتمنى أن نكون قد جمعنا كافة المعلومات في هذا الموضوع الخاص بأعراض المرارة.

أعراض المرارة ما هي المشكلات الصحية التي تتعرض لها وعلاقتها بالحالة النفسية وعلاجها
أعراض المرارة النفسية وعلاجها

ما هي المرارة

تحت الكبد مباشراً توجد المرارة والتي تتصل بالكبد من خلال أنبوب يخزن الكبد فيها العصارة الصفراوية عبر قناه الصفراء، وهذا كله موجود بالجزء الأيمن اعلي البطن ويبلغ طول المرارة قرابه ١٠ سم وتأخذ شكل الكمثري، تخزن المرارة العصارة الصفراوية، والتي يحين ميعاد عملها عندما تطلق الأمعاء الدقيقة هرمونات معينه لهضم الدهون فتطلق  المرارة العصارة الصفراوية لكي تساهم في هضم الدهون.

برغم أن للمراره أهمية كبيره إلا أن الجسم يستطيع أن يعيش بدونها بشكل صحي، فهناك بعض الأعراض والمشكلات التي تحدث للمراره يكون الاستئصال هو الحل الطبي الوحيد، وهنا  يخزن الكبد العصارة الصفراوية في القناه الصفراء مما يؤدي إلي تمددها قليلا.

أسباب الإصابة بالمرارة

هناك عده أعمال ممكن أن تكون أسباب لحدوث أمراض المرارة المرارة مثل:-

  • السن: كلما تقدم الإنسان في العمر كلما كانت هناك احتمالية الإصابة بأمراض المرارة.
  • الحمل: قد تتعرض المرأة الحامل لمشاكل المرارة أو بعد حالات حمل متكبره للمراه.
  • سن اليأس: تتعرض النساء التي تخطت سن انقطاع الدورة الشهرية ويأخذن دواء هرموني وكذلك للمراه التي تأخذ أقراص منع الحمل.
  • تراكم الدهون بالجسم والسمنة، إذا كان المريض له تاريخ مرضي مع داء السكري، ومن لديهم  الانخفاض حاد في الوزن لدى الأشخاص الذين يتناولون الأغدية المعلبة.
  • العوامل الوراثة: إذا كان أحد الآباء عاني من مشكلات المرارة فمن الممكن أن يعاني الأبناء أيضًا منها، وقد يكون الإصابة ببعض الأمراض سبب في التعرض لأمراض المرارة مثل تشمع الكبد.

ما هي المشكلات الصحية التي تتعرض لها المرارة؟

تتعرض المرارة للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية، نتعرف الآن علي هذه الأمراض.

 التهاب المرارة

التهابات المرارة منها ما هو حاد، ويبقي لفترات قصيره إلي حد ما، ومنها ما هو المزمن والذي يبقي لفترات طويله جداً، والمزمن منها قد يكون في البداية كان التهاب حاد وتم إهماله، ولم يتلقى المريض العلاج اللازم، فيتحول من حاد إلي مزمن، وأي من الاثنين الحاد والمزمنة يلحق الضرر البالغ بالمرارة ويفقدها قدرتها علي أداء وظيفتها من أفراز العصارة الصفراوية لكي تساهم في هضم الدهون.

 حصى المرارة

قد تحدث ترسبات داخل المرارة وفي غالب الأمر تكون من الكولسترول الموجود بها، تتركز هذه الترسبات وتكون حصوه أو يمكن أن تتكون عده حصوات صغيره، فهذه الحصوات صغيره جداً، وقد لا يشعر بها المريض نهائي إلا عندما تتسبب بمشكله معينه داخل المرارة من التهاب أو آلم أو حدوث عدوي ما.

حصى القناة الصفراء

قد تتكون الحصوات سالفه الذكر داخل القناه الصفراء، وهي تسمي في هذه الحالة الحصي الأولية، وفي كثير من الأحيان تنتقل الحصي من داخل المرارة وتتحرك لتستقر في قناه الصفراء، وتسمي بالحصي الثانوية والتي تقل معها فرصه تكوين العدوي عن الحصي الأولية.

عدوى القناة الصفراء

عند حدوث انسداد ما بالقناة يتسبب في حدوث العدوي، ويمكن أن ينجح العلاج في المرحلة الأولي إذا تم التشخيص مبكرا أما إذا تم إهماله فقد يودي بحياة المريض.

 خُراج المرارة

قد تتكون علي حصي المرارة بعض الصديد والخلايا الميتة وكذلك كرات الدم البيضاء والبكتريا، وهذا الصديد قد يكون سبب كافي للوفاة، لذلك يتم العلاج مبكرا لأنه قد ينتشر في الجسم كله ويصاحب الخراج الم شديد بالبطن.

المرارة المثقوبة

تراكم الحصي بالمرارة وعدم علاجها قد يؤدي إلي حدوث ثقب داخلها وهو ما يجعلها تتسبب في العدوي التي تنتشر في الجسم وتكون تهديد واضح لحياه المريض، ولكل هذه الأمراض التي تصيب المرارة هناك أعراض لها ومنها.

أعراض الإصابة بمشكلات المرارة

  • الشعور بالألم

يظهر الألم علي المريض في منتصف البطن أو الشق العلوي الأيمن وقد ينتقل الألم ليصل إلي الظهر وأيضًا للصدر، قد يكون الآلم متوسط يمكن احتماله أو شديد جدا ولا يستمر كثيرا إنما يبدأ الألم ثم ينتهي وهكذا.

  • الغثيان والتقيؤ

يتأثر الجهاز الهضمي باضطرابات المرارة حيث يشعر المريض بالرغبة في الغثيان والقي، وقد تكون اضطرابات الجهاز الهضمي المرتبطة بالمرارة طويله أو قصيره المدة.

  • الحمّى والقشعريرة

في الغالب عند حدوث عدوي بالجسم قد ترتفع درجه الحرارة الجسم والتي تصل إلي الحمي.

  • تغيّر في حركة الأمعاء

إذا تحول لون البراز وأصبح باهت وكذلك  المشاكل كالإسهال المتكرر بدون سبب واضح قد تكون سببها مشكلات بالقناة الصفراء أو وجود مرض ما بالمرارة.

  • تغيّر في البول

إذا تغير لون البول ليصبح داكن أكثر قد يكون ذلك بسبب وجود انسداد ما في القناه الصفراء.

  • اليرقان

تحول لون الجلد والعيون إلي الأصفر وقد يكون لوجود أمراض بالكبد أو انسداد بالقناة الصفراء، وذلك بسبب وجود الحصوات.

هل للمراره لها علاقة بالحالة النفسية؟

العديد من الدراسات تقوم بها الآن المراكز البحثية للربط بين الأمراض العضوية والحالة النفسية للمريض، فالإنسان جزء لا يتجزأ فالجسد المادي له المتمثل في الأعضاء الحسيه يتأثر بالجسد المشاعري، في حالات الغضب والحزن والصدمات النفسية، يكون لها الأثر الأكبر علي الجسد المادي، كما أن أي حاله نفسيه قد نخرج منها نظن أنها قد انتهت لكن الحقيقة أنها خلفت ورائها الكثير من المخزون من الأضرار علي الجسد والتي بتراكم الخبرات السيئة تتحول إلي أمراض مزمنة.

وأكبر دليل علي ذلك علاقة المرارة هذا العضو المادي بالحالة النفسية، فكثير من المشاعر الحزن والأحصرة والآلم تؤثر بالسلب علي المرارة ولتعود أمراض أو أعراض المرارة لتأثر بحاله الإنسان النفسية وتضرها أيضا، وأسفرت دراسه أجرتها أحدي المراكز البحثية علي علاقة أمراض أو أعراض المرارة بالسمات الشخصية للمرضي، وضحت أن مرضي المرارة تقريبا لهم نفس الصفات الشخصية ومنها إهمال الذات في مقابل الآخرين، السعي التضحية علي حساب أنفسهم، الرحمة بالآخرين والإيثار، الشعور المتزايد بالمسئولية، العمل الجاد بأفراط، الالتزام الكامل بالقوانين والأحكام الاجتماعية والمهنية، مع إنكارهم لأنفسهم ورغباتهم ولسعادتهم.

وبالتأكيد هذا كله يولد لديهم شعور متكرر من الشعور بالظلم والقهر والتوتر الدائم، كذلك تزداد حده الصراع في حياتهم بشكل عام، وتسيطر علي عقولهم الأفكار المتدنية عن الذات، صراع مستمر لمحاوله الوصول إلي الشخصية الكاملة وعدم قبول الهزيمة، وعندما تم بحث التاريخ العائلي لأولئك المرضي وجدو أن سماتهم العائلية متقاربة، من نزاعات أسرية مستمره، استبداد من قبل  الآباء لهم، مشاعر مكبوته لم يتم تفريغها، احتياجات متزايده من الحنان والعطف لم يتم تلبيتها من قبل الولدين.

وتقول الدراسة أن كل هذه الصفات المشتركة قد أدت الإصابة بأمراض المرارة في الثقافات الشرق أسيوية هناك ربط بين الصفات الشخصية للأفراد وبين نشاط عضو المرارة في الجسم، ففي حاله ضعف أو مرض يصيب المرارة يكون الإنسان أقل شجاعه وحزم ويبتعد عن المبادرة وقد يكون خجول بشكل مبالغ فيه وليس لديه أي استحقاق ذاتي، فيكون الإنسان متذبذب يميل إلي عدم اتخاذ القرارات وترك الأمور كما هي.

أما في حاله زيادة نشاط المرارة فقد يتصف الإنسان بالغضب والتهور والانفعالات الزائدة بالتأكيد هذا الأمر يحتاج إلي الكثير من الأبحاث، لكن الشئ المؤكد أن المرارة من أكثر أعضاء الجسم تأثرا بالحالة النفسية وإذا استمرت الضغوطات لفترات زمنيه طويله فيمكن أن تتحول إلي مرض حقيقي، لذلك حثنا الإسلام علي عدم الغضب أو الحزن وأن نكون دائما في حاله رضاء وتسليم لله وخص الله النساء بنهيانهن عن الحزن والخوف، فكلاهما له اثر مدمر علي الجسد والحالة النفسية.

نتمنى أن ينال المقال علي إعجابكم لما يحتويه من معلومات ذات قيمة، ونتمنى أيضًا تفعيل الإشعارات ليصلكم كل ما هو جديد من الأخبار الحصرية عبر موقع أخبار حصرية لجديد الأخبار لحظة بلحظة، وكونوا دائما معنا في قلب الحدث.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *