أورام المخ من أصعب واخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، وربما تنهي علي حياة الإنسان عندما يتمكن للوصول بمراحلة الأخيرة إذا كان الورم خبيث أي يحتوي علي خلايا سرطانية تتجدد وتنمو فتهاجم وتتفشى في الأنسجة المحيطة، أما إذا كان الورم حميد بمجرد استئصاله نادرا تجدده، كما أن أورام المخ هي عبارة عن نمو خلايا غير طبيعي في المخ أو بالقرب منه، أعراض هذا المرض تختلف من مرحلة لأخري ومن نوع لأخر، وتعتمد علي موقع ومعدل نمو الورم، وسنتناول في هذا الموضوع ما هي أعراض سرطان المخ؟ الفرق بين ورم المخ وسرطان المخ من خلال موقع أخبار حصرية.

ما هي أعراض سرطان المخ وأنواعها والفرق بين ورم المخ وسرطان المخ
ما هي أعراض سرطان المخ وأنواعها والفرق بين ورم المخ وسرطان المخ

أسباب أورام المخ والفرق بين ورم المخ وسرطان المخ

ومن أهم هذه الأعراض:-

  • صعوبة في النطق.
  • الصداع الذي يزداد تدريجيا حتي يصبح اشد مما كان علية.
  • الفقدان التدريجي للإحساس والحركة في الساق والزراع.
  • مشاكل البصر “مثل الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية أو فقدان البصر بالكامل.
  • الغثيان والقيء غير المبرر.
  • مشكلات السمع.
  • صعوبة التوازن وعدم القدرة علي التركيز.

وكما ذكرنا أن هذا الورم أنواع ومنها:-

  • الورم الدبقي (Glioma): ينشأ من الخلايا الدبقية، ويعد من أخطر الأنواع وأبرزها وبالعادة يظهر لدى صغار السن أكثر من غيرهم.
  • الورم السحائي Meningioma: السحايا هي الأغشية المحيطة بالدماغ، والورم الناشئ من هذا النسيج يسمى الورم السحائي وهو الأكثر شيوعاً بين كبار السن، خاصة بعد سن الأربعين، ويكون غالباً غير خبيث.
  • الورم الشفاني Schwannome: ورم ينشأ من خلايا في أغشية الأعصاب، ويكون حميداً في معظم الحالات إلا أنه قد يتفاقم ليصبح سرطانياً.

وهناك أنواع أخرى عديدة من أورام الدماغ قد تنشأ من أغشية الدماغ، الخلايا اللمفاوية، أو من الغدد الموجودة في الدماغ.

أورام الدماغ الثانوية

وهي التي تسببها السرطانات التي تنشأ في مكان اخر في الجسم، مثل الرئة على سبيل المثال، ولكن قد تنتشر لتصل إلي الدماغ.

ومن أسباب أورام المخ

تبدأ أورام المخ الأولية عندما تصاب الخلايا الطبيعية بأخطاء (طفرات) في الحمض النووي الخاص بها، تتسبَّب تلك الطفرات في نمو الخلية وانقسامها بسرعة أكبر، والاستمرار في العيش رغم موت الخلايا الطبيعية. تكون النتيجة تكتُّلًا من الخلايا غير الطبيعية، يؤدي إلى تكوين وَرَم، وفي معظم حالات الأفراد المصابين بأورام المخ الأولية، يكون سبب الورم غير واضح، ولكن الأطباء حدَّدوا بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر إصابتك بورم المخ، ومنها:-

  • التعرُّض للإشعاع: الأشخاص الذين تعرَّضوا لنوع من الإشعاع يُسمَّى الإشعاعات الأيونية يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بأورام المخ. تَشمَل الأمثلة على الإشعاعات الأيونية كلًّا من العلاج الإشعاعي المُستخدَم في معالجة السرطان، والتعرُّض للإشعاع الناتج من القنابل الذرية.
  • تاريخ عائلي مع أورام المخ: تحدُث الإصابة بأورام الدماغ الصغيرة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أورام المخ أو تاريخ عائلي من متلازمات وراثية تزيد من خطر الإصابة بأورام المخ.

ما هي وسائل تشخيص سرطان المخ؟

  • النتائج التي يتم التوصل إليها والحصول عليها بعد دراسة الحالة الصحية للمريض تتيح للطبيب المعالِج، سواء كان الطبيب الخاص أو طبيب غرفة الطوارئ، تشخيص ما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في المخ، أو في جذع المخ.
  • في معظم الحالات يتم إجراء فحص الأشعة المقطعية للمخ، هذا الفحص مشابه للتصوير بالأشعة السينية، لكنه يوفر معلومات مفصلة جدا، باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد.
  • في معظم الحالات، يتم حقن صبغة في مجرى الدم لتسليط الضوء على المناطق غير الطبيعية (الشاذة) خلال إجراء المسح.
  • الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان المخ يعانون في الغالب من أمراض أخرى، ولذا تُجرى لهم بعض الفحوص المختبرية الروتينية.

تشمل هذه الفحوصات: فحوصات دم، واختبار أداء الكبد وحالة تخثر الدم. إذا كان المريض يعاني من تغيرات في الحالة العقلية كعَرَض رئيسي، والآن فحص الرنين المغناطيسي بالصبغة على المخ يعتبر الفحص الأهم والأول لتشخيص أورام المخ الحميدة والخبيثة.

في بعض الحالات يتم عمل مسح ذرى على الجسم بأكمله لاستكشاف إذا كان هذا الورم السرطاني ثانوي من عضو اخر في الجسم أم لا حتى تحدد الطريقة المثلى للعلاج، في حالات الأورام الخبثة الأولية عند وجود بؤرة واحدة يتم أجراء عملية جراحية ميكروسكوبية لإزالة الورم أما في حالات أورام المخ الثانوية السرطانية يتم تحديد الحالة العامة للمريض لإيجاد الطريقة المثلى للخريطة العلاجية.

بعد استئصال الورم أو في حالات معينة أخذ عينة من الورم، يتم فحص العينة تحت المجهر من قبل اختصاصي علم الأمراض / الباثولوجيا لتحديد درجة السرطان، ورغم صعوبة المرض إلا أن له طرق علاج متعددة، فالجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي هي فئات العلاج الرئيسية لمعظم أورام المخ.

حيث يتم تخصيص خطة علاج لكل مريض بأورام المخ، يتم وضع خطة العلاج من قبل الأطباء المتخصصين، وتختلف العلاجات بشكل كبير حسب نوع الورم وموقع المخ وحجم الورم وعمر المريض والحالة الصحية العامة للمريض، يتم تحديد جزء كبير من الخطة أيضًا حسب رغبة المريض. يجب على المرضى مناقشة خيارات العلاج مع مقدمي الرعاية الصحية.

خطط العلاج الفردية وغالبا ما تشمل مجموعة من هذه العلاجات، يحاول العلاج الجراحي إزالة جميع خلايا الورم عن طريق قطع الورم عن أنسجة المخ الطبيعية. غالبًا ما يطلق على هذه الجراحة التي تتضمن فتح الجمجمة (جراحة القحف).

العلاج الجراحي

يصف الجراحون بعض أنواع سرطانات المخ بأنها غير قابلة للاستئصال لأن محاولة إزالة الورم قد تتسبب في مزيد من الضرر أو الموت، ومع ذلك، فإن أورام المخ الذي يطلق عليه جراح آخر غير قابلة للاستئصال يمكن اعتباره قابلاً للاستئصال من قبل جراح آخر، المرضى الذين يعانون من تشخيص ورم في المخ غير قابل للاستئصال يجب أن يفكروا في البحث عن رأي ثان قبل التخلي عن العلاج الجراحي لأنه يعتبر من أهم وأول طرق العلاج.

العلاج الإشعاعي

يحاول تدمير خلايا الورم عن طريق استخدام إشعاع عالي الطاقة يركز على الورم لتدمير قدرة خلايا الورم على العمل والتكرار، الجراحة الإشعاعية هي عملية غير جراحية تقدم جرعة عالية واحدة من الإشعاع المستهدف بدقة باستخدام أشعة جاما شديدة التركيز أو أشعة اكس التي تتقارب في منطقة معينة أو مناطق معينة من المخ، حيث يوجد الورم أو غيره من الحالات الشاذة، مما يقلل من كمية الإشعاع إلى أنسجة المخ صحية.

تختلف المعدات المستخدمة لإجراء الجراحة الإشعاعية في مصدر الإشعاع الخاص بها، يستخدم سكين جاما (جاما نايف) أشعة جاما مركزة، Tomotherapy هو نوع من العلاج الإشعاعي يتم فيه تسليم الإشعاع بطريقة دقيقة وفردية للغاية مما يقلل من التعرض للإشعاع إلى الأنسجة السليمة، كما تم استخدامه لعلاج سرطان المخ.

العلاج الكيميائي

يحاول العلاج الكيميائي تدمير خلايا الورم باستخدام مواد كيميائية (أدوية) مصممة لتدمير أنواع معينة من الخلايا السرطانية، هناك العديد من العوامل الكيميائية المستخدمة، العلاجات الدوائية المحددة عديدة، وعادة ما يتم تصميم كل نظام لنوع معين من سرطان المخ وفردية لكل مريض، بعض العلاجات تؤخذ عن طريق الوريد أو الفم.

العلاج المناعي (الخلايا المناعية الموجهة لقتل أنواع معينة من خلايا السرطان)، أو المنشطات لتقليل الالتهاب وتورم المخ، يمكن إضافة هذه إلى خطط العلاج الأخرى، في بعض الحالات يتم أخذ عينة من الورم، يتم فحصها تحت المجهر من قبل المختصين لتحديد درجة السرطان إذا كان حميد أو خبيث، تابعونا علي موقعكم الأولي ونحن نتمنى أن تنال المعلومات بالرد علي أسئلتكم واستفساراتكم وفي انتظار تعليقاتكم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *