سوف نتناول حديث عن الماء بشئ من التفصيل، الماء سر الحياة، وهو من أعظم النعم التي أنعمها الله على عباده، وبدون الماء لا يوجد مظهر من مظاهر الحضارة والتقدم والازدهار على الأرض؛ لأنه سر حياة الإنسان والحيوان والنبات، وقد قال الله تعالى في وحيه المنزل:

{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}

ومن عظمة الله تعالى أن الماء هو العنصر السائد على الأرض، حيث تغطي المياه ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، وتتوزع هذه المياه على البحار والمحيطات والأنهار والمسطحات المائية المختلفة، ولهذا السبب الماء ثروة لا تقدر بثمن، وقد قال عنه العرب في الماضي أنه أقل ما هو موجود وأكثر الحبيب المفقود.

حديث عن الماء

الماء مهم جدا لنقاء البدن والملابس والمكان، ولولا الجميع لغرق الجميع في التراب ووجوده ضروري لأداء الشعائر، بالإضافة إلى النباتات، تحتوي المياه على أملاح مهمة والعديد من الثروات التي يحصل عليها الناس من أعماق البحار والمحيطات، والمياه التي تشكل وسيلة وجودهم، وجميع الكائنات الحية والنباتات على سطح الأرض تعمد في الماء، لأن الله القدير قد صنع الماء لكل كائن حي على وجه الأرض، مما يؤكد أهمية الماء في حياة البشرية والكون كله، والماء وهي من الأشياء المهمة للنباتات التي تحدث من خلالها عملية التمثيل الضوئي، وتعمل على تجديد الأكسجين في الغلاف الجوي ومن ثم الحفاظ على الحياة واستمرار الكائنات الحية على الأرض، حيث أنها من أشياء مهمة للإنسان أن يستمر على وجه الأرض.

الماء سر الحياة

لا يعرف الناس قيمة الماء إلا إذا خفت الأمطار وتأخرت، لولا الماء لكانت الأرض صحراء قاحلة لا تنمو فيها نباتات ولا أشجار، ولكن الماء ينشر الحياة ويحيي البذور الميتة إن شاء الله تعالى، فتصير الأرض فردوسًا أخضر، في نفس الوقت الماء يلين الجو ويجعل المناخ أجمل، كما أنه يجمل المكان ويجعله أكثر قيمة، ووجوده يعني وجود الحياة بجميع أشكالها، لهذا السبب، فإن التجمعات البشرية والبيولوجية بشكل عام مرتبطة منذ العصور القديمة بوجود الماء والمكان الذي تحدث فيه مظاهر وأشكال مختلفة من الحياة.

حديث عن الماء وكيفية الاستفادة منها

المياه هي طاقة متجددة يستفيد منها الناس لتوليد الكهرباء، كما أن البحار والمحيطات هي وسيط تنتقل فيه السفن والقوارب لنقل البضائع والمسافرين من مكان إلى آخر، ولهذا السبب أن هناك العديد من الحروب والصراعات على الماء منذ القدم، حيث يسعى الجميع إلى الاقتراب من المسطحات المائية المختلفة كوسيلة للضغط على الآخرين وقوة لا جدال فيها؛ لأن الجميع يعرف جيدًا قيمة الماء وأهميته التي لا يمكن حصرها في غضون بضعة أسطر، الماء هو الحياة بكل تفاصيلها، لذلك يجب الحفاظ عليه بجميع الحواس، وحمايته من الملوثات المختلفة وعدم إساءة استخدامه حتى لا ينفد، خاصة وأن الجفاف من أكبر المشاكل الناتجة عن نقص المياه وقلة المياه، والمطر وجفاف الينابيع.

أحاديث شريفة عن الماء

بعد الحديث عن تعريف الماء، لا بد من المرور على ما ورد من حديث عن الماء في السنة النبوية الشريفة، ومما جاء في هذا الصدد: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ سَقَى الماءَ في موضعٍ قُدِرَ على الماءِ فله بكلِّ شربةٍ يشربُها برًّا كان أو فاجرًا عشرُ حسناتٍ تُكتب له وعشرُ درجاتٍ تُرفعُ لهُ وعشرُ سيئاتٍ تُحطُّ عنه، وإن شربهُ العَطشانُ فعِتقُ نَسَمةً، فإن شَرِبَهُ العطشانُ الذي قد هجم على الموتِ فعِتقُ ستينَ نسمةً، ومن سقى الماءَ في موضعٍ لا يُقْدَرُ على الماءِ فكأنما أحيا الناسَ جميعًا، قلتُ له: وما أحيا الناسَ جميعًا، قال: أليس إذا أحييتَ نفسًا فثوابُك الجنةُ، وكذا مَنْ أحيا الناسَ جميعًا فثوابهُ الجنةُ”.

  • روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “سَمِعْتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهو يُسْأَلُ عن الماءِ يكونُ في الفَلاةِ مِن الأرضِ، وما يَنُوبُه مِن السِّبَاعِ والدَّوَابِ؟ فقال: إذا كان الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِلِ الخَبَثَ”
  • روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-: “أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- مرَّ بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ، فقالَ:”ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ؟ قالَ: أفي الوضوءِ سَرفٌ، قالَ: نعَم، وإن كنتَ على نَهْرٍ جارٍ”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله “لا يشربن أحد منكم قائمًا، فمن نسي فليستقيئ”، وهو توجيه إلى طريقة شرب الماء إذ تكون بالجلوس لا بالوقوحديث عن الماءف والقيام.
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه “أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائمًا”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال “أن رسول الله كان يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه (فمه) يسمي الله، فإذا أخره حمد الله، يفعل به ثلاث مرات”، فلا يجب شرب الماء دفعة واحدة وإنما بـ 3 دفعات اقتداءً بالنبي الكريم.
  • عن المقداد بن المعدي بن كعب قال النبي صلى الله عليه وسلم “ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه” وفي هذا الحديث يوجه الرسول المسلمين إلى الاقتصاد في المشرب والمأكل دون مبالغة.
  • جاء في النسائي وتصحيح ابن حبان أن الرسول صلى الله عليه وسلم “كان إذا أكل أو شرب قال الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجًا”، فمن واجب المسلم أن يحمد الله على نعمة الماء بعد أن يفرغ منه.

حديث عن الماء وآداب تناولها

تفسير الحديث النبوي عن الماء بعد ما جاء من حديث عن الماء في السنة الشريفة، سيتم المرور على حديث آخر، وتحليله وذكر مناسبته التي قيل فيها، ومما جاء عن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- قال:

“يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ”

 مناسبة الحديث الشريف

في الحديث السابق سكون نبوي، وقدرة تربوية عظيمة امتلكها المحمدية؛ لذا فإن مناسبة الحديث هي سؤال أحد أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حكم شرعي بسيط، فأجوبته – عنه، ودعاء، وسلام – كانت كافية وكاملة، ومختصرة وبليغة، وإنه يدل على بلاغة هذا النبي العظيم.

تفسير الحديث الشريف

جاء رجل من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال له: يا رسول الله، ماتت أمي، فهل يمكنُني أن أدفع لها صدقة، أيْ أن أتصدق بالنيابة عنها بعد موتها، فقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: نعم يمكنك ذلك، فسأله الرجل مرة أخرى: أي الصدقات أفضل حتَّى أتصدق بها، فقال رسول الله: سقي الماء، أي تبريد ظمأ ظامئ وسقيا عطشان، وهذا دليل على قيمة الماء وقيمة التصدق بالماء في سبيل الله تعالى.

حديث عن الماء وأهميتها

الماء ذو ​​أهمية كبيرة للإنسان، ومنها ما يلي:

  1.  حماية جسم الإنسان: الماء له أهمية كبيرة في الحفاظ على النخاع الشوكي والأنسجة، وأيضاً الحفاظ على ترطيب الجسم، والحفاظ على مستوى الرطوبة داخل الجسم، والحفاظ على حيوية النخاع الشوكي المسؤول عن الجسم كله.
  2. يزيل الجسم الفضلات: إن الماء هو العامل الرئيسي فيما يتعلق بالكلى، مما يسمح للجهاز البولي، وخاصة الكلى، بأداء وظائفه الخاصة، ويعمل الماء على تليين الأمعاء، وبالتالي لا يؤدي إلى الإمساك ومن الممكن التخلص من السموم التي تتراكم في الجسم عن طريق العرق والتبول.
  3. يساعد على هضم الطعام: حيث يساعد الماء الجسم في عملية الهضم، وخاصة الألياف القابلة للذوبان، وبالتالي زيادة كفاءة الجهاز الهضمي.
  4. يمنع الجفاف في الجسم، كما أن الماء يرطب الجسم، وبالتالي يمنع الجفاف من التعرق بعد التمارين الشاقة والمجهود البدني.

حديث عن الماء وكيفية المحافظة عليه

الأفضل للإنسان أن يحافظ على المياه من خلال عدم تلويث مصادر المياه بالنفايات التي ترميها المصانع أو الناس في الماء اليوم، والأفضل أن تكون لديه ثقافة إعادة تدوير المياه مرة أخرى واستخدامها لأشياء أخرى من تناوله ومن الأفضل إعادة تدوير المياه على المستوى الفردي أو الوطني.

حديث عن الماء وآدابها

هناك العديد من الملصقات التي يجب أن يعرفها الإنسان عند شرب الماء، ومن بين تلك الملصقات ما يلي:

  1. أن يشرب الإنسان الماء وهو جالس.
  2.  أن الماء تشربه الحق فلا ينكسر.
  3. لا تأكل أوعية مفتوحة ومغلقة.
  4. لا يتنفس الإنسان في الإناء الذي شرب منه الماء.
  5.  لا يتم تناول الماء دفعة واحدة، ولكن يفضل شرب الماء على دفعات.

المياه الصالحة للشرب

يجب على الإنسان أن يبحث عن ماء نقي ليتمكن من شربه أو في حالة طهارة ووضوء للصلاة وغير ذلك من الاستعمالات، وأنواع المياه الصالحة للاستهلاك أو الاستعمال على النحو التالي:-

  1.  مياه نظيفة لا تحتوي على أي نوع من الملوثات.
  2. مياه الأنهار هي آخر الأنواع الصالحة للاستخدام، فهي ناتجة عن الأمطار.
  3.  الماء في تربة الينابيع ناتج عن عدة عوامل.
  4. مياه البحر هي أيضًا مياه نقية، يمكنك الوضوء بها.

حكم قيلت عن الماء

  • والله لو علمت أن شرب الماء يثلم مروءتي ما شربته طول حياتي.

  • أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علما، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء.

  • ثلاثة انتبه منها: الماء والنار والمرأة.. فالماء يغرق والنار تحرق والمرأة تجنن.

  • وعود المرأة تكتب على صفحات الماء.

  • الدنيا كالماء المالح كلما ازددت منه شرباً ازددت عطشاً. من يملك ماء ونوراً فلا مبرر عنده للضجر.

  • في وسع المرء أن يقود حصانه في الماء ولكن ليس في وسعه أن يرغمه على الشرب.

  • إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لابد أنه يدل على وجود العدل.. ولأنّه لا عدل في الدنيا.. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي.

  • ليس من الحكمة والمنطق أن تعيش في الماء وتعتبر التمساح عدواً لك.. كالذي يحتاج لموافقة مختار القرية للشرب من ماء النهر.

  • سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: أيهما أنفع للعبد؟ التسبيح أم الاستغفار؟ فأجاب: إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له، وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له.

  • فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة.

  • إنّ لذات الدنيا مثل السراب، ألا تعرفون السراب؟. تراه من بعيد غديراً، فإذا جئته لم تجد إلّا الصحراء.

  • فهو ماء ولكن من بعيد.

  • إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض، وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة.

  • الماضي أشبه بالآتيَ من الماء بالماء.

  • ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوعً من الحطب فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ.

  • الغيرة في الحب كالماء للوردة قليله ينعش وكثيره يقتل.

  • في بيت النملة تصبح قطرة الماء طوفانا.

  • إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لا بدّ أنّه يدل على وجود العدل.. ولأنّه لا عدل في الدنيا.. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي.

  • لا يصاب بالبلل من يبقى بعيداً عن الماء. نقطة الماء المستمرة تحفر عمق الصخرة.

  • الإحسان هو أن تصون وجه السائل من ماء المذلة.

  • ليس اللؤلؤ سوى رأي البحر في الصدف وليس الماء سوى رأي الزمن في الفحم. إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه.

  • الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.

  • إذا استهلك باعتدال، الماء لا يمكن أن يضر.

  • يجب أن يكون هناك عمل الخبز ماء وملح للجميع.

  • عندما يبدأ الماء بالغليان فمن الحماقة إطفاء الحرارة.

  • الإحسان هو أن تصون وجه السائل من ماء المذلة. الماء والنار والمرأة لا يقلن أبداً: كفى !. أن تعطي الغني كأنك تحمل الماء إلى البحر.

  • البئر الجيد يعطيك الماء عند القحط، والصديق الجيد تعرفه عند الحاجة. عندما نقع في الماء لا يخيفنا الشتاء. عندما يحترق بين جارك، أجلب الماء إلى بيتك. قطرة بعد قطرة ينخر الماء الصخر.

  • بالماء تصنع السواقي، وبالرز تصنع الجيوش. بماء الجيم تخرج ماء البئر، دوماً يأخذ الماء شكل الإناء. يغسل الماء كل شيء تقريباً إلّا اللسان السئ.

فيجب علينا أن نحافظ على الماء ولا نسرف فيها ابدأ، لأنها سر حياة جميع الكائنات على الأرض، وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن حديث عن الماء في نقاط بسيطة علي إعجابكم من خلال موقع أخبار حصرية بما كُتب به من معلومات، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News، ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *