يواجه الإنسان العديد من المشاكل والصعوبات في مسيرة حياته الطويلة بين السهل والصعب على المدى القصير أو الطويل، وهنا يحتاج الشخص إلى شيء وطاقة وقدرة تسمح له بالتكيف مع ذلك والاستمرار في ذلك حتى يصل إلى ما التي تريدها، وهذه هي طاقة الصبر المهمة في كل شيء خطوة واحدة يجب اتخاذها، وسوف نذكر حديث عن الصبر بالتفصيل.

حديث عن الصبر وتعريفه

الصبر: هو حبس النفس لما تكرهه دون قلق يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثواب وفقدان الصبر، وفضيلة الله التي احتضنها الله وأمر بها مهمة جدًا في حياة الإنسان، وهو خلق الوصفة للأنبياء والمرسلين الذين سبقونا والذين تحملوا المصاعب والتعب والأضرار التي لحقت بهم، ومع ذلك اصبروا ومثابرة حتى يسمح الله لكم بإطلاق سراحهم وتمكينهم، وهو الخلق من النبي المختار صلى الله عليه وسلم الذي تعرض لأقسى الأضرار والآلام من قومه وقومه، ولكن بهذا كان صبوراً وشاكراً، مؤمناً بنصر الله الذي يعول عبيده، ودور حول الظالمين كما قال تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”

فالفلاح هنا مرتبط بالصبر وهو أهم الوسائل التي تساعدنا في هذه الحياة وصبرنا، وعلى كل هذا فإن الصبر عبادة يثاب عليها الالتزام والنجاح في هذا العالم وفي الأجر العظيم يوم القيامة، والحقيقة أن الصبر هو المجادلة عن صاحبه في قبره إذا كان هذا الميت من الذين وُجدوا، وقد توسطت له صلاته وقراءة القرآن وزكاته وصومه وأعماله.

أن الصبر يجلس في ركن القبر حتى تأتي الساعة، وعند حلول الساعة يبقى هذا الصبر رفيق صاحبه حتى يدخل الجنة، وينتقل الصبر من الصبر إلى الطاعة، والصبر على العصيان، وهما أساس الإيمان بالله، وأساس ديننا الحق وأساس حياتنا، لذلك نصبر على كل ما فرضه الله علينا، ونبتعد عن كل ما حرم الله تعالى، والصبر من الأخلاق الحسنة التي يتصف بها المسلم.

أحاديث شريفة عن الصير

لقد حث ديننا الحنيف على الصبر عند المصائب وحمد الله تعالى في السراء و الضراء، ومن بعض الأحاديث النبوية التي تكلّمت عن هذا الموضوع هي :

 قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )). النصب: التعب والوصب: المرض

2. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يصب منه )) رواه البخاري.

3. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )) رواه الترمذي.

4. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها )) رواه البخاري ومسلم.

5. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته )) رواه مسلم.

6. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم.

7. عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله يقول (( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل )) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني.

8. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) رواه مسلم.

9. عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال (( ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد )) رواه مسلم.تزفزفين وهو الرعدة التي تحصل للمحموم.

10. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء, ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد )) رواه ومسلم. الأرز هي شجرة الصنوبر وقيل شجرة الصنوبر الذكر خاصة وقيل شجرة العرعر.

حديث عن الصبر وأهميته

الصبر من أجمل الصفات التي يمتلكها الإنسان، فهو مفتاح الفرج، وقد ورد الصبر في كثير من قصور القدماء وفي شعر العرب، والصبر أيضاً مهم لمن يطمح إلى النجاح والتميز، ويجب أن تتحلى بالصبر وتذهب في طريقك إليه، وتستحق القمة منا جميعاً التعب واليقظة وصبر المسلم على ما قدر الله له ومصيره؛ حتى تكون المصيبة والنعمة امتحاناً من الله لعباده، ليضعوها الصبر والإيمان على ما يجزونه له لخيره أو يعاقبه على قلة، والصبر مهمة البيت والمدرسة وكل شيء مهم لأن الله يؤخر الأمور بما فيه خير عبيده، حتى يعلم ما هو خير بالنسبة لهم، وبينما ينتظر العبد راحة ربه، فهو في عبادة كبيرة بلا إحساس، ولهذا فإن الصبر مهم في كل شيء؛ لأن الحياة عبارة عن كل المشاكل والإرهاق “خلق الإنسان في كبد” أي أنه يستمر في معاناته من الهموم حتى الموت.

حديث عن جزاء الصبر

إن الله أعد للصابرين جزاءً عظيماً لا يعلمه إلا الله سبحانه حيث كما قال:

“إِنِّمَا يٌوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب”

وقد قال فيه العلماء أن الله قصد بغير حساب طاعة وفرة من الخير والفقير بغير حساب ولا يحسب، ويرى غيرهم أن المراد هنا يوم القيامة هو ما أعده الله بالنسبة للصبر والسرور بالمكافأة التي لا تمس قلب أحد مهما كانت، فإن للصبر عواقب جيدة يحبها ويرضي الله بمن امتلكه، لذلك فإن الصبر مهم، ويجب أن نجعله من صفاتنا، وهي سبب مهم للثواب العظيم في الدنيا والآخرة.

حديث عن الصبر وفوائده

  • خير صبر هو الصبر الجميل الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في قصة يعقوب وابنه يوسف الصديق وما حل به من فقدان يوسف وأخيه بنيامين ولكن رغم كل ذلك الصبر كان صبراً جميلاً أن ربه لم يشك في أحد، بل كان يكتفي بنقل حزنه وكربه إلى ربه حتى فقد بصره ولا شيء من دعاءه إلا ما رواه الله عنه في كتابه الحبيب، حيث قال الله: “أنا فقط” أشتكي من وجعتي وألمي لله وأعلم ما لا تعرفونه عن الله “. نداء عظيم من يقين راسخ أن الحوادث لا ترتجف ولا تختفي رغم وجع الفقد وشدة الشوق كاد أن يقتل يعقوب، لكنه استمر في دعائه حتى استجاب له الله وأخيه يوسف وما تلاه من عودة من بصره الذي ما كان ليؤجر لولا صبره وشكره واستجابته لما لقد كتب الله وقدر منذ أن أعطى لا يقرر الأشياء عبثًا، ولكن فقط بالحكمة التي تعرفها.
  • الصبر هو الطريق لتحقيق الهدف بثقة بالله تعالى، فقد بلغ هذا الزكريا – عليه السلام – سنه حتى تجاوز التسعين من دون ولد وبدون عون، لكنه استمر في الدعاء الخفي إلى الله، أن الناس لم يستمعوا إليه وأنا ألومه على ذلك، فكيف كان هذا بالنسبة له وقد بلغ شيخوخته، ورغم كل ذلك استمر زكريا في المثابرة على احتياجها لربها الذي أمرها بين الكاف ونون؟ إذا أراد شيئًا فيقول: فليسمع الله النداء فكان الجواب: “يا زكريا نأتيك ببشارة شاب اسمه يحيي”، وحقق البشارة وحقق المطلوب وغير ذلك الطفل الذي كان ينتظره سيكون نبيًا بعد ذلك، لذلك كان زكريا لا يزال متأثرًا به؛ حيث قتل بنو إسرائيل يحيي وما فعلوه بوضع رأسه على طبق من بائعات الهوى، ومع كل هذا نجده. المريض، معتبرا فقط أمره إلى الله.
  • ومن ثمرات الصبر أيضا أن الصبر في حضرة الله وعينه ورحمته، ونلاحظه جيداً في قوله تعالى لنبيه محمد عندما قال: اصبروا على قضاء ربكم، لأنك بأعيننا “والله ما أجمل العزاء، عزاء الله لنبيه محمد فيقول: “فإنك بأعيننا”، أي لا تخاف مع الله أحداً، لأنك في أعيننا، فمن يضر بك أو يؤذيك يا محمد إن كانت إرادتك كلها بيد صاحب السماء والأرض فاصبر على قضاء ربك، لأن وعد الله لا محالة في المستقبل، فما يتبقى هو القليل.

فضل الصبر

وهكذا نجد أن الصبر هو ثبات الأنبياء والمرسلين قبلهم وبعدهم؛ فالصبر عبادة يقترب بها العبد من ربه ويرضى بما قسمه الله عليه منتظراً مغفرة وعلو وخير عظيم، ويا ​​له من صبر أجر عظيم في الدنيا وفي القبر التالي، في الدنيا يعطيه الله خيرا لما أخذ منه، أما قبره فيأتي صبره شفيعا لصاحبه يمنعه من العذاب، حتى أنه إذا جاء ويوم القيامة، يجزيه الله أجر صبره، حتى يسكنه في الفردوس، فيجب علينا أن نتحلى بالصبر في جميع أحوالنا وفي جميع أمور الحياة حتى ننال جزاء الصبر ونثاب عليه.

وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن حديث عن الصبر في نقاط بسيطة علي إعجابكم من خلال موقع أخبار حصرية بما كُتب به من معلومات، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News، ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *