كشفت “المؤشرات الإحصائية” تصدر الإمارات في الأوائل، قائمة الدول العربية في حملة التطعيم ضد كورونا، وحلت “المركز الثاني عالمياً”، وكانت تتماشى مع خطة الدولة حتى توفر لقاح “كوفيد-19” وتسعى إلى الوصول للمناعة المكتسبة التي نتجت عن التطعيم وهي التي ستساعد في قلة أعداد الحالات الجديدة والسيطرة على كورونا الذي انتشر، ومع كثرة الجهود، نجحت الدولة خلال الأسبوع الماضي في احتلال المرتبة الأولى عالمياً في عدد الحاصلين على التطعيم الكامل، وأعلنت “وزارة الصحة” و”وقاية المجتمع الإماراتية”، عن تقديم 104,200 جرعة خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك يبلغ مجموع الجرعات التي تم تقديمها، حتى أمس يوم الخميس 2,868,645 جرعة ومعدل توزيع اللقاح 29.00 جرعة لكل 100 شخص.

وأشارت إلي تم جعل تقييم الدراسة عن بُعد حتى بقا الاحتكاك، عقب التأكد من أن هذا الاختيار التعليمي يحقق الفائدة الكبرى للطلاب، ويتعايش مع الواقع الصحي، لضمان أعلى درجات السلامة العامة للطلبة والحفاظ عليهم، بالإضافة إلى أن وزارة التربية والتعليم لديها مرونة عالية، ومقدرة على الاستجابة السريعة في الانتقال السهل بين التعلم الواقعي والتعلم عن بعد أو التعلم الهجين، لنحو 1.2 مليون طالب وطالبة، وخلال الإحاطة، أوضح المتحدث باسم “وزارة التربية والتعليم”، المستشار “هزاع المنصوري”، أن الوزارة ارتأت منذ انطلاق الفصل الدراسي الثاني، اعتماد التعلم عن بعد لأسبوعين، استجابة للمستجدات الصحية، والتريث في أي قرار تربوي، بما يصبّ في مصلحة الطلبة.

وقال المنصوري: «يشارك طلابنا والكوادر التدريسية ضمن المنظومة التعليمية من دون معوقات، ومع مرور الوقت تزداد دولتنا تفرداً ونجاحاً من خلال توافر بنية تعليمية ذكية عالية، وكوادر تعليمية مهارية مهيأة للتعامل مع الواقع التعليمي بمختلف حالاته، تبعاً للظروف المستجدة، وطلبة وأولياء أمور أظهروا تعاوناً كبيراً وتفهماً للواقع الراهن».

وأوضح أنه تم مد هذه الفترة ليكملوا الطلبة دراستهم عن بُعد، بعد التأكد من أن هذا الخيار التعليمي حقاً يحقق الفائدة، ويتعايش مع الواقع الصحي حتى يضمن أعلى درجات السلامة العامة لطلبتنا والكوادر التدريسية، ولدينا مرونة عالية ومقدرة على الاستجابة السريعة في الانتقال السلس بين التعلم الواقعي والتعلم عن بعد أو التعلم الهجين لنحو 1.2 مليون طالب وطالبة، من دون انقطاع أو تأثر الطلبة، وهذا نتاج جهود كبيرة لتأسيس منظومة تعلم ذكي مؤثرة وفاعلة وحديثة، وأفاد المنصوري بأن القرارات التي يتم اتخاذها تكون بناء على بيانات وإحصاءات يتم التحديث بها بشكل دائم، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات والقيادات المختصة في الدولة.

بالإضافة إلى إشراك شرائح المجتمع، خصوصاً أولياء الأمور، عبر استقصاء الآراء الخاصة بهم وملاحظاتهم، وهو ما يسهم في وضع أفضل القرارات التي تصبّ في مصلحة المجتمع المدرسي، ولفت النظر إلى أن الإمارات من ضمن الدول التي الأغلى عالمياً في التطعيم ضد مرض «كوفيد-19»، منوهاً إلى أن هذه الجهود المميزة خطوة مهمة نحو التعافي على المستوى الوطني وتقدمت بخطوة جيدة وستفيد المجتمع.

وقال المنصوري: «حرصاً من وزارة التربية والتعليم على دعم تلك الجهود، وبالتعاون مع الجهات الصحية، تم تحديد أماكن لأخذ اللقاح للعاملين بالوزارة والطلبة المستوفين الشروط، وهناك تفهم لأهمية هذا الخيار في الحفاظ على السلامة الشخصية والعامة والتعافي، تبين من خلال ما شهدته هذه المراكز من إقبال لافت».

ودعا “المنصوري” العاملين في الميدان التربوي إلى المسارعة في أخذ اللقاحات التي توفرها الجهات المختصة في الدولة، من أجل الوقاية والسلامة وحماية أبنائهم وأسرهم والمجتمع بصفة عامة، والتسريع في الوصول إلى مرحلة التعافي من جانبه، قال المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري:

«أثبتت دولة الإمارات أنها تملك القدرة على أن تكون من أولى الدول في التعامل مع الجائحة، بإدارتها المثالية لتبعات الأزمة العالمية، وفي شتى المجالات، بإشراف من قيادتنا وبوتيرة نوعية جعلت من النموذج الإماراتي رائداً وملهماً، ووفقاً للمؤشرات العالمية في هذا الخصوص»

وأكد أهمية التوازن الآمن بهذه المرحلة في إعادة افتتاح الأنشطة، بهدف احتواء الفيروس وعدم انتشاره، مشدداً على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وأشار إلى أنه تم تشكيل «اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19» التي كان أهم أهدافها التخطيط لمرحلة ما بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، وتحقيق البرامج والمبادرات كافة للتعافي سريعاً ووفقاً لمؤشرات وضعت لهذه الغاية.

ولفت “الظاهري” إلى أن من أهم المبادرات التي تتابعها اللجنة، بالتعاون مع القطاع الصحي في الدولة، مبادرة «الحملة الوطنية للقاح فيروس كوفيد-19» «يداً بيد نتعافى»، التي حققت فيها الدولة قفزات قياسية للجرعات المقدمة لمجتمع دولة الإمارات بعد العبور بالمراحل المختلفة، حتى تم تسجيل اللقاحات المعتمدة في القطاع الصحي.

وقال: «اليوم تحتل الإمارات المركز الثاني عالمياً في عدد جرعات اللقاح الموزعة لكل 100 شخص، التي بلغت 20 جرعة لكل 100 شخص حتى تاريخ 18 يناير 2021، والمرتبة الأولى عالمياً في توزيع الجرعات اليومية خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ المعدل في الأسبوع الماضي 1.16 جرعة لكل 100 شخص، كما جاءت أيضاً الإمارات في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في توافر جرعات لقاح «كوفيد-19» بعد الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة وإسرائيل .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *