النظافة من أهم الأمور التي تهمنا سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى البيئة المحيطة بنا، لذلك يجب أن يكون ما يحيط بنا نظيفًا لضمان سلامتنا وأن حياتنا خالية من الأمراض، الفرد وعلاقاته بمن حوله مباشرة في ذلك، وهذا يعني أن المجتمع كله يتأثر بنظافة كل فرد فيه، وسوف نعرض لكم حديث عن النظافة بشئ من التفصيل من خلال موقع أخبار حصرية.

حديث عن النظافة

نظافة الفرد لا تنعكس عليه وعلى بيته فقط، بل تنعكس في حرصه على نظافة المرافق العامة والمؤسسات وشوارع وطنه، خاصة الأماكن التي يرتادها عادة مثل الأماكن العمل والجامعات والمدارس، ومن هنا تأتي أهمية تعليم أبنائنا النظافة وأهميتها، واعتبار جميع مرافق الدولة والأماكن التي يذهبون إليها موطنًا ثانيًا لهم؛ حيث سيكون هذا في سن مبكرة لتنمو بهذه القيمة النبيلة، وهذا سينعكس على مدارسهم في المستقبل، لذلك يراهم يريدون تنظيفها تمامًا في المنزل، وينشرون هذا السلوك على أنه إيجابي، سلوك يقلد فيه الطلاب الآخرون؛ فتصبح المدرسة بيئة مواتية للتركيز والتعلم، وتنمو علاقة عاطفية بين الطلاب ومدارسهم بسبب الراحة التي يشعرون بها فيها، ولا يوجد شيء أجمل من الجيل الجديد، وحب المعرفة وأماكن الحصول عليها.

حديث عن النظافة وتقديم نصائح

يتمتع المعلمون بميزة كبيرة في خلق هذه القيمة للطلاب وتشجيعهم على الالتزام بها، من خلال النصائح التي يقدمونها لطلابهم المتعلقة بالنظافة، وتطبيق هذه النصيحة عمليًا من خلال القضاء على ما رؤية النفايات في طريقهم، وترتيب الفصول الدراسية بمشاركة الطلاب قبل مغادرتهم، وتنظيم أماكن مخصصة لتنظيف وتنظيف الطعام، وإشراك الطلاب في مبادرات لتنظيف المرافق المدرسية من الحدائق والساحات وحتى الشوارع، وحثهم على غرس هذه الحدائق بأجمل النباتات والمحافظة على جدرانها ومقاعدها وتجنب التخريب أو الكتابة عليها؛ ليغرس المعلمون في أبنائهم قيماً مثل التعاون والنظافة والمشاركة التي لا يمكنهم نسيانها في المستقبل، وهذا يوفر على عمال الأمة مشكلة والعمال الذين يعملون في هذه المدارس لتنظيفها.

في تطبيق الطلاب لهذا السلوك الحسن يكمن خلق النبي الطيب، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم:

(إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم)، (حديث صحيح)

وسير على خطى نبينا بتطهير أنفسنا وبيئتنا، ونشر هذا الخلق الجميل بين غيره، وعدم إلحاق الضرر بهم بالوسخ، ينتشر الضمير ويزدهر الوطن بجمالها وأخلاق أهلها، كما ستختفي الآفات والأمراض الخطيرة.

ماذا تعني النظافة

هل هناك ما هو أفضل من بيئة نظيفة تجمل أيامنا وتعكس أفضل مظهرك؟ فالنظافة هي صورة لنا، وإن لم يكن كذلك فلماذا شجعها الله تعالى في كتابه الكريم عندما قال:

(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)؟ (المدثّر: 4)

فالنظافة وما تعنيه من نقاء البدن والمكان والحاجيات من الدنس والأوساخ هي ما دعي إليها الدين الحنيف في هذه الآية؛ لما لها من أثر بالغ في تحسين أنفسنا وكلّ ما حولنا، وجعل كلّ ما يحيط بنا نقيًا وخالياً مما يمكن أن يلوّثه، فنعيش فيه سعداء هانئين تملؤنا الراحة النفسيّة، متنفسين الهواء النقيّ ومتمتعين بالجو الرائق!.

آيات قرآنية عن النظافة والطهارة

ذكرت العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تحث على الطهارة وتوضح أهميتها، ومنها ما يأتي: قال تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا برؤوسكم وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).

وقد حث شرعنا الحنيف الإنسان على الاهتمام بنظافة ثيابه ومظهره، وجعل ذلك من آداب الصلاة في المسجد، قال الله تعالى:

(يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ).

قال تعالى: (لَمَسجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقومَ فيهِ فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّـهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ).

أحاديث نبوية عن النظافة

بالحديث الصادق في الطهارة، جعل الله تعالى الطهارة والنقاء سببًا لقبول وإنجاز كثير من العبادات، مثل عبادة الصلاة، والتجاوز، وسائر العبادات، وكان على استعداد للانتباه إلى العبادة والنظافة، خاصة في الاجتماعات من التراب والشوائب والتلوث، ومن الأحاديث النبوية الشريفة في النظافة:

  • روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا استيقظ أحدُكم من نومِه فلا يُدخِلْ يدَه الإناءَ حتى يغسلَها ثلاثًا، فإنَّ أحدَكم لا يدري أين باتتْ يدُه).

  • روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ في المَاءِ الدَّائِمِ الذي لا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ).

  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم).

  • الوضوء مظهر من مظاهر الطهارة في حياة المسلم، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تبين فضله وأهميته، منها: روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ).

  • الحث على النوم على وضوء وطهارة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ).

  • قال صلى الله عليه وسلم: (حَقٌّ لِلَّهِ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ، يَغْسِلُ رَأْسَهُ وجَسَدَهُ).

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ).

  • قال صلى الله عليه وسلم: (تسوَّكوا؛ فإنَّ السِّواكَ مَطهرةٌ للفمِ).

  • وقال صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).

  • إن من احترام الإسلام للفرد والمجتمع أنه كره لمن أكل ثوماً أو بصلاً وكل ما له رائحة نفاذه غير طيبه أن يصلي بين الناس في المسجد حتى لا يؤذى المسلمين برائحته الكريهة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (مَن أكَلَ ثُومًا أوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنَا – أوْ قالَ: فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا).

  • نظافة الطريق، فمن الأحاديث الشهيرة التي يكاد يحفظها جميع المسلمين: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة).

  • قال صلى الله عليه وسلم: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ).

حديث عن النظافة وأهميتها

اهتمت الشريعة الإسلامية أهمية كبيرة للنظافة، حيث أن الإسلام يربطها بشكل وثيق بالعقيدة، وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ)

دعا الإسلام إلى الطهارة والنظافة في الثياب والبدن والبدن، ولكن هذا لم يشمل فقط الجوانب المادية وحتى أخلاقية أيضًا، كيفية تعزيز نظافة اليدين واللسان؛ أي: اجتناب الكذب، وتجنب التعدي على حق الآخرين، ويبرز حرص الإسلام على النظافة والطهارة بجعله شرطا لإقامة ركن الدين والصلاة، فكان الوضوء من من أهم شروط صلاحيتها.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا برؤوسكم وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).

النظافة معيار من الرقي والأخلاق

النظافة معيار من الرقي والأخلاق، وهي جزء مهم من أي حضارة محترمة؛ لأن النظافة يفترض أن تكون أسلوب حياة، وليست مجرد ممارسة عاجلة في أوقات أو مناسبات معينة، ولا عجب في ذلك، وقد جعل الدين التطهير والتطهير شرطاً أساسياً لأداء العديد من العبادات كالصلاة وقراءة القرآن، فإن كان هذا يدل على شيء فإنه يدل على أهميته في حياة الفرد، فينبغي على الإنسان المحافظة عليه نظافتهم في كل شيء، سواء كانت ملابسهم نظيفة ومرتبة، أو المكان الذي يعيشون فيه نظيفًا، أو حتى تنظيف الشوارع والأماكن التي يمرون بها؛ حيث يجب أن يكون ذلك جزءًا من تدريب الفرد على العناية بها وافعله بشكل تلقائي، وأن يكون قدوة للآخرين من حيث النظافة والتصرف.

النظافة جزء من الإيمان

النظافة جزء من الإيمان، وهي دليل على سلامة أخلاق الفرد، فمن لا يحافظ على نظافته لا يمكن أن يكون إنساناً كاملاً في الأخلاق، لأن نظافة المكان هي طهارة للإنسان، وممارستها انعكاس للتربية والأخلاق، ويجب على الآباء والمربين أن يغرسوا في أبنائهم حب التنظيف، ويعلمهم ممارسته بشكل صحيح بحيث يصبح ضروريًا لهم؛ حيث يمكن أن يكون للممارسة من نواح كثيرة، من الحفاظ على النظافة الشخصية للحفاظ على نظافة الأماكن العامة.

وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن حديث عن النظافة في نقاط بسيطة علي إعجابكم من خلال موقع أخبار حصرية بما كُتب به من معلومات، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News، ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *