قسوة القلب: ليست بالوراثة وليست بالتعلم، إنما في كثيرٍ من الأوقات تكون بالمواقف التي وُضعت بها وتم خَذلَك من أقرب الأقربين لك مرارًا وتكرارًا، فقد تُصدم من العطاء الزائد منك عن طيب خاطر وبإصرار مُستميت منك على التخلص من كل حق لك، فالحصُول على الاحتواء والحب والحنين الذي تعطيه كثيرًا دون سؤال أو انتظار لكلمةِ شكرٍ وعرفان، لأنك تفعلها بكل حب من أعماق قلبك المُنكسر ظنًا منك أنهم يستحقون هذا وأكثر.

فإذا بك وبعد مرور العديد من المواقف تستمع بقلبك قبل أذنيك أحاديث منهم لم تخطر ببالك أو قلبك، هنا يبدأ قلبك وعقلك فالتحول إلى إنسان لم تعرف بوجوده داخلك، وتبدأ القسوة تتسلل لروحك البريئة ويجف نهر الحب وتجبر قلبك وعقلك على الرفض والنكران وتتمنى أن ترى فيهم ما جعولك تراه منهم من إهمال وجفاء وصد وتنمر على مشاعرك البريئة، وترى أعينهم تملأها الدموع ولا يهتز لك ساكن.

هنا فقط أحب أن اهئنك لقد خسرت نفسك وأصبحت مثلهم وذهبت روحك الجميلة إلى طريق بلا عودة وتبدلت بداخلك السعادة إلى حزن دائم…

لا يا صديقي لا تجعلهم يرسمون ملامحك ويجعلون منك شيبه لهم ابتعد عن كل ما يؤذيك ويؤذي براءة قلبك ثم ابتسم وعد للحياة الجميلة التي تنتظرك وسوف يرسل الله لك من يستحق وجودك بجواره سوف تضع قلبك وروحك بيد من يستطع إسعادك، فكل يوم لك هو بمثابة هدية من الله يجب عليك أن تعيش كل لحظه بسعادة وشكر وعرفان لله وحده وأترك ربك يعطي كل ذي حقٍ حقه ولا تكن من الذين توعدهم الله فالآخرة بقوله تعالى (فويل للقاسية قلوبهم) صدق الله العظيم
أتمني من الله أن يسعد قلوبكم ويملأها فرحه وسعادة دائمة..

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *