يعتبر حدوث الحمل من أهم الأمور الشخصية التي تشغل كافة السيدات سواء كانت تنتظره وترتب له أم تتفاجئ به نتيجة التغيرات الفسيولوجية والتي تظهر عليها كتغير الهرمونات أو تأخر موعد الدورة الشهرية، وهناك العديد من الأسئلة عبارة عن متي يظهر الحمل في تحليل الدم العادي بطريقة مؤكدة حتي نتأكد من الحمل، وما هو أنسب وقت لإجراء تحليل الدم وهل يخطئ أم لا.
متي يظهر الحمل في تحليل الدم العادي
يتوقف حدوث الحمل علي وقت تلقيح البويضة مع تباين وقت الدورة الشهرية وفترة التبويض لكل سيدة فمن الشائع أن فترة التبويض أي الفترة المحتمل حدوث حمل فيها طبقا لإخراج المبيضين للبويضة الناضجة المهيأة للإخصاب، عقب نصف وقت الدورة الشهرية أي الفترة ما بين الأيام الحادي عشر والواحد وعشرون للدورة أي عقبها بأسبوع واحد فقط منذ يومها الأول وتتباين النسب بيوم أو يومين بالنقصان أو الزيادة بين كل سيدة وأخري، ولكن يمثل المعدل المتوسط لإكمال ما يطلق عليه الإباضة التي يستعد فيها الرحم لحدوث حمل.
ينتج الحمل من التلقيح لبويضة الأنثى من قبل حيوان منوي من الذكر من خلال قناة فالوب داخل جسم السيدة وبعدها تشرع البويضة المخصبة في الذهاب للرحم بعد 3 أو 4 أيام لأسفل قناة فالوب ليتم اكتمالها عقب مرورها بمجموعة انقسامات لتكون الخلايا التي تدخل أيضا في الرحم عقب يومين أو ثلاثة لينمو كيس الحمل ويستعد للانغراس داخل جدار الرحم لفترة 3ايام أخري وبهذا يكون الحمل أكتمل.
أعراض الحمل الأولية وتوقيت ظهورها
توجد بعض العلامات المتفق عليها والتي تعد أعراض لحدوث الحمل تتباين في طبيعتها وموعد حدوثها وقوتها من سيدة لأخري تشرع هذه العلامات في الظهور بالاقتراب من فترة الدورة الأصلية إذ تتشابه مع علامات الدورة الشهرية كالمغص فأسفل البطن أوجاع الظهر لذلك ننصح السيدة التي تريد الحمل تجنب أي أدوية أو تناول المشروبات الساخنة التي تساعد فالتخلص من الألم حتي يتضح وجود حمل أم لا، والسبب في اتفاق علامات الدورة الشهرية مع علامات الحمل هو زيادة مستوي هرموني الأنوثة البروجسترون والإستروجين خلال الحالتين وأيضا يحدث انتفاخ للبطن في الحالتين واختلاف في حجم الصدر وغثيان الصباح حتي فحالة عدم الحمل لهذا يكون الفيصل هو القيام باختبارات الحمل التي تبين حدوث حمل أم لا.
وتبعا لأن الحمل يقدر من وقت الدورة الشهرية الأخيرة أي قبل وجود حمل بالفعل (متي يظهر الحمل في تحليل الدم العادي)، لذلك لا تشعر السيدة بأي علامات تذكر خلال الفترة الأولي لحدوث الحمل فعليا وتشرع الأعراض في الوضوح تدريجيا من موعد التصاق كيس الحمل داخل جدار الرحم، حيث تشعر السيدة في الغالب بآلام قوية ومغص في البطن ويكون هذا بداية من أول أسبوع وحتى رابع أسبوع إضافة لإفرازات مهبلية نظرا لتغير سمك الجدار للرحم، والانتفاخ والغثيان والدوار والأم الثدي هي علامات تظهر بين الأسابيع 4 – 6، بينما ما يجب أن تأخذ به السيدة والذهاب لإجراء إختبار الحمل هو عدم قدوم الدورة الشهرية والذي يظهر خلال رابع أسبوع للحمل.
متي يجب عمل إختبار الحمل
مع ما تم ذكره من علامات ينبغي علي المرأة التي تري هذه العلامات بالقيام بأخذي اختبارات الحمل المتنوعة سواء من خلال الدم أو من خلال البول ويتم بقياس هرمون الحمل داخل البول أو في الدم والذي ينتج من الجسم عقب أسبوع واحد من خطوة الإخصاب أي عقب التصاق البويضة المخصبة داخل جدار الرحم ويزداد هذا الهرمون مع طوال مدة الحمل.
ومن أهم هذه الفحوصات هو إختبار الدم حيث يبين مستوي هرمون الحمل داخل الدم وتوضيح وجوده أم لا عقب فترة قصيرة من ظهوره علي النقيض مع فحص البول والذي يتطلب فترة أكبر حتي يتضح وجود الهرمون داخل البول وينقسم لنوعين فحص الدم العادي الذي يوضح وجود الهرمون داخل الدم أم لا، والفحص الرقمي والذي يوضح نسبة الهرمون داخل الدم حتي في حالة قلة نسبته ويكرر عقب ثلاثة أيام ليتضح مستوي زيادته فيكون الحمل سليما في حالة كونها طبيعية.
متي يظهر الحمل في التحاليل
كما تظهر الأعراض خلال بعض الحالات في وقت مبكر فور وجود حمل فأحيانا أيضا يتضح الحمل عقب يوم واحد لتأخر موعد الدورة، ولكن يستحسن غالبا الانتظار لأسبوع عقب تأخر موعد الدورة الشهرية ثم القيام بالاختبار للتوصل لنتائج أدق وأوضح لهرمون الحمل يظهر بنسبة صغيرة يحتمل ألا تتضح عن طريق الاختبار سواء إختبار الدم أو الاختبار المنزلي ولكن عقب مرور فترة أكبر يبدأ ظهور الهرمون.
من الممكن اكتشاف الحمل عن طريق اختبار البول المنزلي إذا تم بصورة صحيحة وطبقا للتوجيهات عقب أسبوع واحد من غياب موعد الدورة ويستحسن استخدامه في الصباح إذ ينشط وضوح الهرمون داخل البول خلال الصباح أكثر من فترة الليل ويظهر الحمل خلال الفحص المنزلي من خلال ظهور خطين باللون الأحمر في شريط التحليل، وفي حالة كون أول خط خفيف مقارنة بالخط الأول فينتظر من 3 – 4 أيام ثم يتكرر التحليل.
بينما إختبار الدم فيكون أسرع لتوضيح إيجابية الحمل إذ يبدأ هرمون الحمل في الانتشار أسرع داخل الدم ويحتمل ظهور الحمل داخل الدم عقب تأخر الدورة ليوم واحد، بينما نادرا قد يضطر المختص لإجراء اختبار الحمل الرقمي في حالة ظهور خلل داخل التحليل العادي للدم.
متي يتأخر ظهور الحمل في تحليل الدم
خلال حالات نادرة وفي حالة حدوث الحمل فعليا وعقب غياب الدورة الشهرية لفترة من 3 – 4 أيام لأسبوع لا يتضح الحمل خلال الاختبارات سواء الدم أم البول وهذا يكون لحدوث حمل خارج الرحم، أو ظهور خلل في أوقات فترة التبويض، حيث ذكرنا حدوث الحمل يظهر خلال ثاني أسبوع للدورة الشهرية أي من اليوم 11 إلي 16 للدورة ولكن نظرا للاضطرابات الهرمونية قد تتأجل فترة الإباضة لأسبوع آخر بعد هذا وغالبا يكون الناتج بويضة غير مؤهلة للتخصيب، وربما تكون مؤهلة وينتج حمل ولكنه بالتأكيد يتأخر في الوضوح من خلال الاختبارات لهذا يتجه الطبيب للقيام بالفحص الرقمي للحمل.
يتم هذا التحليل من خلال معرفة مستوي هرمون الحمل داخل الدم وحساب نسبة زيادته فمهما بلغ ضعف النسبة تتضح خلال هذا الاختبار حتي عقب أسبوع واحد إلي 10 أيام من نمو الحمل، وخلال الحالات السليمة للحمل تتضاعف نسبته خلال كل يومين إلى ثلاث أيام بينما خلال الحمل خارج الرحم تكون نسبته ضعيفة غير قابلة للزيادة.
متي يظهر الحمل في تحليل الدم العادي
يعد إختبار الدم من أهم الطرق لكشف الحمل والتي تتجه لها النساء لاكتشاف حملهن، ولكن ينبغي التنويه أن لتحليل الحمل بعض التعليمات التي تسبقه لكي لا تصابي بالاكتئاب والقلق في حالة عدم حدوث حمل:-
- ينبغي أولا تأخر وقت الدورة لفترة أسبوع قبل القيام بالتحليل.
- حدوث علاقة حميمة مستمرة مع الزوج.
- التأكد من عدم وجود أي أمراض تمنع الحمل لديكي أو لدي زوجك.
- فحص الدم لا يتضح غالبا للنساء قبل مرور أسبوع غالبا من تأخر موعد الدورة الشهرية.
- ظهر إختبار الدم مستوي هرمون الحمل داخل الجسم حتي لو كانت ضعيفة حيث تتباين من امرأة لأخري.
- تكون نسبة إختبار الحمل مؤكدة مائة بالمائة حيث تتوقف علي هرمون الحمل داخل الجسم.
- أحيانا يخطئ اختبار البول في المنزل ولا يعطي نتائج مؤكدة.
وفي النهاية نتمنى أن يحظي مقال عن متي يظهر الحمل في تحليل الدم العادي علي إعجابكم، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News.
التعليقات