قامت نيابة المنشية في الإسكندرية اليوم الأربعاء بالتحقيق في واقعة إلقاء مهندسة تدعى “منال. م.” 51 عام، بغرض التخلص من حياتها، وذلك طبقاً لورقه تركتها في حقيبة يدها تحمل وصية السيدة المنتحرة، حتي لقيت بنفسها من منور بالطابق التاسع بمجمع محاكم الإسكندرية.
وطلبت النيابة، بإشراف المحامي العام الأول لنيابة شرق الإسكندرية الكلية المستشار محمود الغايش، تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بالتصريح بتسليم الجثة لأسرته لدفنها عقب تشريحها، وإفادتها بتقرير الصفة التشريحية، لمعرفة أسباب الوفاة، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمبنى المحكمة.
وقامت النيابة باستشهاد شهود العيان، علي أن السيدة كانت موجوده في قلم الصور بالطابق الخامس عشر، وكان يبدو عليها ملامح الحزن واليأس، كما تم إيضاح للنيابة الأمور من المتقاضين وموظفي المحكمة مما رأوا الواقعة، بالإضافة إلي استدعاء أسرة السيدة المنتحرة والتي تقيم في منطقة رشدي التابعة لنطاق دائرة قسم شرطة سيدي جابر، ووجد رسالة في حقيبة يدها تحمل عبارة اتصلوا بخالي، بالإضافة إلي أن الوصية الموجودة بالحقيبة تفيد بالتبرع بتركتها للأيتام وإصلاح أسقف المنازل للأسر الأشد فقراً.
كما أوضح مصدر أمنى انه “جارِ البحث والتحري لمعرفة سبب تواجد السيدة داخل مقر المحكمة، خاصة وأن الفحص الأولي لسجلات المتقاضين أظهر خلوها من أي قضايا متهمة فيها، سوى قضيتين يعود تاريخهما لعام 2000، وتم الادعاء ضدها بالحق المدني فيهما، وحُكِمَ لصالحها، بعد أن رفضتهما المحكمة”.
وصية السيدة المنتحرة
حيث تلقي مدير أمن الإسكندرية اللواء سامي عبدالرازق غنيم، بإشارة من مأمور قسم شرطة المنشية بعد تلقية الخبر من قائد حرس مجمع محاكم الإسكندرية، حول الحادث الأليم، وبعد أن تم تلبية الإشارة من قٍبل الشرطة بقيادة ساعد مدير أمن الإسكندرية، ومعاينة الحادث واستجواب الشهود، تبين أن قبل انتحار السيدة تركت ورقه مكتوب فيها الآتي:-
“حسبي الله الوكيل في كل من ظلمني، وضيع علي حياتي.. اتصلوا بخالي.. وسامحوني”، ثم ألقت بنفسها، وفارقت الحياة.
ثم نقلت الجثة إلي المشرحة بمنطقة كوك الدكه، بعد أن تم تحرير محضر بالواقعة، وجاري تحقيقات النيابة.
التعليقات