لا توجد ثوابت، لا توجد ديمومة، لا توجد ضمانات، ثلاث أشياء دائماً نفكر فيها، وتجتاح علاقتنا، فمن كلمات مرسي جميل عزيز، غني عبد الحليم حافظ، علي طول الحياه نقابل ناس، ونعرف ناس، ونرتاح ويا ناس عن ناس، وبيدور الزمن بينا، يغير لون ليالينا، ربما تكون بضعه كلمات بسيطه لكنها بدورها تسلمنا هي الأخري لنمر بعده تساؤلات، إلي متي ستستمر تلك العلاقة، وهل ستستمر بهذا الشكل؟  إلي متي سنظل على وفاق، وإلي إين سوف تأخذنا الأقدار؟!.

ففي علاقاتنا مع الأخر والتي بدأت تنمو مؤخراً وتدخل في طور الاستمتاع، فتعجبنا في هذا الحين علي هذه الشاكلة، فنشعر بالراحة ونسترخي، فلا نريدها أن تمر بأزمات أبداً، وفي ذلك الوقت، نشعر أننا مستعدون ومتأهبون وأنه مهما حدث، فنحن قادرون علي فك أي اشتباك، مهما كان حجمه، ومهما وصل درجه عمقه، وربما مهما تسبب من أضرار فنحن صامدون.

الغريب في الأمر إنه غالبا وبعد التفكير بهذا الشكل، لا تمر إلا بضعه أيام  بسيطه وتمر العلاقة بوعكه صحيه تفقدها بعضاً من رونقها، هذا ولو لم تقضي عليها رويداً رويداً بعد بضعه أيام بسيطه أخري، فنتألم منها متفاجئين لحدوث أشياء مفجعه موجعة، لا نجد لها حلول ولا نستطيع حتي تحملها لاعتقادنا إنها أمور كارثية، ويتضخم الأمر ونصل إلي نهاية النفق المظلم، فندرك وقتها إنها كسابق العلاقات المؤقتة، وإن لاشيء يستمر، فكلنا مجرد مراحل في حياه بعض، ليس أكثر من ذلك.

ويتبادر لأذهان معظمنا مراحل العلاقة وكأنه شريط سينمائي بعضه بالألوان والبعض الآخر بالأبيض والأسود، فمن المؤكد مر وقت، وفكرنا ولو لمره ما  حتي بالخطأ وتسائلنا، هل كان الخطأ فينا، أو لربما في اختياراتنا!!؟، وهل لو عاد الزمن لكنا اعتدلنا في ردود أفعالنا، والتي لولاها ما كنا وصلنا إلي تلك المرحلة؟ هل الطرف الآخر يفكر كما نفكر في الأمر، أو حتي بشكل أخر ؟!.

إدراكاً منا لحجم العلاقات المشوهة، فربما هذا التساؤل لن نجد له إجابة واحده وافيه تتناسب ومعظم الحالات، فكل شيء معقد أو قابل للتلين، نهايته تتوقف علي مرونتنا فليس هناك ثوابت، أو ديمومة أو حتي ضمانات للنتائج، فمعظمها يغزلها عقلنا وتتحكم فيها الظروف والأهواء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *