إعلان وفاة الرئيس الجزائري “بوتفليقة”، أعلن التلفزيون الجزائري عبر شريطه الإخباري خبر وفاة الرئيس الجزائري الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة، وذلك كان يوم الجمعة الموافق 17/9/2021 عن عمر يناهز 84 عام.

وفاة الرئيس الجزائري بوتفليقة

فترة استلامه للرئاسة

يعتبر بوتفليقة الرئيس العاشر للجزائر منذ تأسيسها والرئيس السابع لها منذ الاستقلال، حيث استلم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئاسة جمهورية الجزائر في 15/أبريل/1999 وحتى عام 2/أبريل/2019، حيث انتخب أربع مرات متتالية ليكون رئيسا للجمهورية الجزائرية، وبهذا يكون الرئيس الجزائري الأطول حكمًا.

بوتفليقة وإعادة السلام

يذكر أن “بو تف” كما سم الجزائريون لعب دورا كبيرا في إعادة السلام إلى الجزائر بعد وصوله إلى الرئاسة، إثر حرب أهلية استمرت عقدا من الزمن وأوقعت قرابة مئتي ألف قتيل، إذ أصدر في أيلول/سبتمبر 1999، أوّل قانون عفو عن المسلحين الذي كانوا يقاتلون القوات الحكومية ونُسبت إليهم جرائم واسعة، مقابل تسليم أسلحتهم. وأعقب ذلك استسلام آلاف المتشددين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

الربيع العربي

بعد انطلاق ما عرف بـ”الربيع العربي” في عدد من الدول العربية، استبق بوتفليقة العاصفة عبر رفع حال الطوارئ التي كانت معلنة في البلاد منذ 19 عاما، ورفع الأجور مستفيدا من عائدات النفط في البلاد الغنية بالموارد النفطية، لكنّ الوضع الاقتصادي بقي سيّئاً والبطالة مستشرية، لاسيّما بين الشباب، ما ساهم في تغذية الاحتجاجات ضده عندما قرر الترشح لولاية خمسة.

مسيرته الرئيس الجزائري

خلال مسيرته، قاتل بوتفليقة من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، وقاد مصالحة وطنية كانت من أبرز محطات حياته، وانضم بوتفليقة إلى جيش التحرير الوطني الذي كان يقاوم الاستعمار الفرنسي عندما كان عمره 19 عاما، وبوتفليقة الذي عرف بنشاطه عندما كان أصغر وزير خارجية في العالم، بعمر لا يتجاوز 26 عاما، ظهر بعد سنوات من تولي حكم البلاد خلال أعوامه الأخيرة صامتا هادئا جالسا على كرسي متحرك، بعد أن أثقل المرض كاهله.

ولدى استقلال الجزائر، في 1962، تولى بوتفليقة مهام وزير الرياضة والسياحة، قبل الخارجية، عندما كان عمره 25 عاما، وفي 1965، كان بوتفليقة من المؤيدين للانقلاب الذي نفذه هواري بومدين، الذي كان وزيرا للدفاع عندما أطاح بالرئيس الجزائري السابق، أحمد بن بلة، وكرس بوتفليقة نفسه لدعم بومدين، الذي توفي في 1978، لكن الجيش أبعده من سباق خلافته ثم أبعده تدريجيا من الساحة السياسية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *