لقد كانت تجربتي مع ترميم الثدي ذات فضل كبير بتحسين حالتي النفسية عقب المعاناة مع مرض سرطان الثدي، والذي فقدت بسببه إحدى الإثداء، إذ اتجهت لهذا الحل الذي أذهلني بنتائجه، مما جعلني أتشجع أن أحكيها لكم.

تجربتي مع ترميم الثدي
تجربتي مع ترميم الثدي

تجربتي مع ترميم الثدي

منذ فترة ليست كبيرة علمت بتعرضي لسرطان الثدي، مما ترتب عليه تدمير حالتي النفسية بشكل تام، وهذا ليس اعتراضا على أمر الله سبحانه وتعالى، ولكن الأمر هو أنه ضر بمظهري الأنثوي، حيث كانت الإصابة بإحدى الأثداء. فقمت بإجراء جميع الفحوصات الطبية ولجأت لمجموعة من الأطباء في محاولة للعلاج بطرق ليست جراحية بدون جدوى،  إذ أجمع كافة الأطباء بضرورة التدخل الجراحي خلال إزالة الثدي بشكل كامل لكي لا يتفشى المرض ببقية أنحاء الجسد.

وفورا قمت بتحديد وقت العملية التي أودت بوضعي النفسي وليس الصحي فقط، إذ خرجت من العمليات عقب استئصال صدري وكنت فاقدة للأمل تماما باسترجاع الجزء المفقود من جسمي، والذي بدوره يؤثر بثقة أي امرأة بنفسها. وعقب البدء بالتماثل للشفاء وتعافي الجرح أخذت أبحث عن حل. فكلما رغبت بالخروج وجدتني أنتحب فكيف سأخرج بهذا الشكل والحلول الخادعة كانت تزيد من سوء الأمر، مما جعلني أذهب لأطباء الجراحة للبحث عن الحل الأفضل لحالتي والذي وجدته لدى أحد الأطباء ويتمثل بترميم الثدي.

التعريف الطبي لترميم الثدي

هنا أخذ الطبيب بشرح ماذا يكون ترميم الثدي، الذي سيرجع لي الجزء المفقود ويعيدني مرة أخرى للحياة، فترميم الثدي يكون تخليق ثدي بصورة تراكمية حتى يتفق مع بقايا الثدي الطبيعي حينما توجد. وكان ينبغي على التعرف على هذه الطريقة فور معرفتي بحتمية استئصال صدري،  ولكن لا مشكلة.

أنواع ترميم الثدي

تحمست للغاية لكي ابدأ تجربة ترميم الثدي، وهنا أخذ الطبيب بشرح الأنواع المندرجة أسفل مصطلح عمليات ترميم الثدي، لكي يتسنى لنا الاختيار الأفضل لوضعي الصحي وفيما يلي أهمها:

ترميم الثدي المباشر

بهذه الحالة تتم إعادة بناء كتلة الثدي بشكل مباشر عقب القيام بعملية استئصاله منعا لتطور الورم السرطاني مجددا، وبها يتم تحديد شكل وحجم الثدي المراد الحصول عليه عقب العملية والتي يمكنها تقديم كثير من الفوائد تتمثل فيما يلي:

  • استعمال الجلد الموجود بمنطقة استئصال الثدي بغاية الحصول على شكل شبيه للشكل الذي تم استئصاله لكي يظهر الثدي الجديد بشكل طبيعي.
  • تساعد هذه الجراحة في تعزيز ثقة السيدة بنفسها، حيث تخرج من غرفة العمليات بهذه الحالة بدون الشعور بأي نقص أو حزن من الذي كانت تشعر به.
  • حينما لا تتم العملية مباشرة يحدث انكماش للجلد ويصبح من غير السهل استعماله عقب هذا، وذلك ما يمكن أن يتطلب استحضار جلد لمنطقة أخرى مما يجعل الأمر أكثر تعقيدا.

ترميم الثدي المؤجل

من الواضح من الاسم، فإنه بهذه الطريقة يتم تأخير عملية الترميم لحوالي سنة، ويرجع هذا لبعض العوامل، وتتمثل فيما يلي:

  • عدم رغبة المصابة في المثول للعملية فور تعافيها من جراحة استئصال الثدي.
  • أوصى الطبيب المتخصص بتأجيل العملية نتيجة معاناة السيدة لبعض المشكلات الصحية أو وفقا لتاريخها المرضي.
  • اتباع المريضة لبضعة عادات حياتية سيئة، والتي تعيق الشفاء وتؤذي الصحة مثل التدخين.
  • حاجة المصابة للخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، مما يستدعي تأجيل العملية.

ترميم الثدي على عدة مراحل

هي واحدة من أحدث الطرق لعلاج الثدي وأكثرهم إفادة، إذ تعتمد على الإعادة البنائية التدريجية وهذا عن طريق عمليتين وهما:

  • الإعادة البنائية المبدئية والغير مكتملة للثدي بشكل مباشر عقب الاستئصال، لهذا يتم زراعة الغرسات أو الأنسجة أسفل عضلات الصدر. والذي يساهم بدوره في المحافظة على الشكل الطبيعي للثدي حتى يكتمل، أيضا يحمي من انكماش الجلد.
  • عقب إنهاء الدواء الإشعاعي أو الكيميائي بصورة تامة يمكن أن تلجأ المريضة للقيام بعملية الترميم المكتملة، إذ توضع الغرسة الدائمة أسفل عضلات الثدي. وبهذا تكتمل عملية ترميم الثدي، وهذه هي الطريقة المتبعة من قبل الطبيب خلال تجربتي لترميم الثدي.

فوائد إعادة ترميم الثدي

عقب تحديد نوعية الجراحة التي سأمتثل لها أخبرني الطبيب عن فوائد هذه العملية وفيما يلي أهمها:

  • تساهم عملية ترميم الثدي لبعض المرضى على التعايش بصورة سهلة مع أنفسهم عقب فقدانهم للثدي عقب الاستئصال.
  • تحصل المصابة على ثدي مرمم جديد عقب استيقاظها من العملية.
  • يظهر الثدي الجديد بشكل أفضل، إذ يتمكن الجراح من استعمال الجلد المتبقي بالثدي.
  • يتم استكمال معالجة سرطان الثدي بدون التأثر بعملية إعادة ترميم الثدي.
  • إعطاء الثدي شكل طبيعي تحت الملابس خصوصا ملابس السباحة.
  • تحسين ثقة المرأة بنفسها وبجسدها.
  • مسح بعض المذكرات الجسدية للعدوى بشكل جزئي، إن لم يكن كلي.

خطوات عملية ترميم الثدي

بعد أن حدد الطبيب وقت عملية الترميم، توجهت له بضعة أسئلة عن التحاليل والفحوصات التي سأقوم بإجرائها قبل المثول لهذه الجراحة. وتابعت الحديث وأنا يظهر علي الخوف، قائلة، هل توجد مضاعفات لهذه العملية.

أجاب الطبيب، نعم ولكن يمكننا تفادي بعضها والتي سأرويها فيما يلي:

  • تغيرات بإحساس الثدي، تبعا لتغير الخلايا العصبية.
  • طول فترة القيام بالجراحة والبقاء تحت تأثير المخدر.
  • طول مدة التعافي والتئام الجرح نتيجة عدم مرور فترة كبيرة لجرح نفس المنطقة بسبب العملية الجراحية.
  • ضعف تعافي الجروح.
  • تراكم السوائل.
  • النزيف.
  • العدوى الممكن حدوثها خلال العملية، لذلك ينبغي إختيار المكان تبعا للمعايير التي تتيح القيام بهذا.
  • فقدان الشعور بالموضع الحديث للنسيج.
  • التعرض لضعف أو فتق.

يوم جديد | “ترميم الثدي” .. خيار أفضل لبداية جديدة بعد الإصابة بالسرطان بالفيديو

وفي النهاية نتمنى أن يحظي المقال عن تجربتي مع ترميم الثدي في نقاط بسيطة علي إعجابكم من خلال موقع أخبار حصرية بما كُتب به من معلومات، ونتمنى أن يتم تفعيل إشعارات الموقع من أجل أن يصلكم جديد الأخبار الحصرية لحظة بلحظة وكن معنا في قلب الحدث، كما يمكن الاشتراك معنا في خدمة أخبار جوجل نيوز Google News، ويمكنكم التعليق علي المقال في حال وجود أي استفسارات وسنقوم بالرد عليكم متابعينا في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *