علاج الالتهابات الناتجة عن تركيب اللولب، تتوفر العديد من طرق منع الحمل بالأسواق، حيث يحددها الطبيب بالتشاور مع المرأة، ومنها اللولب، وهو جهاز بلاستيكي أو معدني يتم وضعه بالرحم، لحجب بلوغ الحيوان المنوي إلى البويضة، ويعرقل استقرارها بالرحم. ويمتاز اللولب بعدد هائل من المميزات، ورغم هذا تجابه السيدات بعض أضرار اللولب أو الآثار الجانبية كالنزيف القوى، واضطراب بأوقات الدورة الشهرية، أو التعرض لالتهابات نتيجة اللولب، ولكن هل يمكن معالجة التهابات اللولب.

علاج الالتهابات الناتجة عن تركيب اللولب
علاج الالتهابات الناتجة عن تركيب اللولب

التهابات اللولب

كيف تأتي التهابات اللولب؟ تعيش بعض أنواع البكتيريا داخل مهبل السيدات بشكل طبيعي ومتوازن، تبقي الرقم الهيدروجيني ثابت بدون أي تغيير، ويعتبر المهبل بيئة لهذه البكتريا الصحية، إذ ينبغي ألا تتفشى البكتيريا بإحدى الأعضاء التناسلية الأخرى. كما ينتج عن إدخال اللولب البلاستيكي أو المعدني خلال المهبل لدفع البكتيريا بشكل عميق بالجهاز التناسلي للسيدة، فتنتقل البكتيريا من المهبل لعنق الرحم والرحم، ولا يعتبر مكان ملائم لها.

تتفشى العدوى داخل الأعضاء التناسلية الأنثوية بشكل واسع وقد تصيب الرحم، أو قناتي فالوب، أو المبيضين وهو ما يسمى التهاب الحوض، ومن أبرز أعراضه:

  • الحمى.
  • ألم بأسفل البطن.
  • نزيف بين الدورات الشهرية، وذلك ما يسمى التهابات نتيجة اللولب.
  • تغير برائحة الإفرازات المهبلية عقب وضع اللولب لرائحة كريهة.
  • ألم عقب العلاقة الجنسية، وقد يرافقه نزيف أيضا.
  • الشعور بحرقة خلال التبول.

ينطبق الأمر أيضا بعدوى الأمراض المنقولة جنسيا، والتي قد تكون المرأة مصابة بها قبل وضع اللولب، ينتج عن اللولب انتشارها داخليا لأعضاء الجهاز التناسلي. وتسمى بالالتهابات الناتجة من اللولب، تقل فرصة تعرض السيدة لالتهاب الحوض عقب مرور حوالي ثلاثة أسابيع عقب تركيب اللولب.

علاج الالتهابات الناتجة عن تركيب اللولب

ينبغي على المرأة مع ملاحظة علامات التهاب الحوض نتيجة اللولب، سرعة الذهاب للطبيب لتحديد العلاج الملائم، وفي الغالب يصف الطبيب مضادات حيوية لمعالجة التهاب الحوض، أو عدوى الأمراض المنقولة جنسيا، وهذا بدون الحاجة للتخلص من اللولب. وقد يوصي الطبيب السيدة بطريقة أخرى لتعيين النسل بحالة تفاقم العدوى وعدم استجابتها للعلاج، أو بحالة ملاحظة أعراض جانبية أخرى تنتج من استعمال اللولب، كتوقف الدورة الشهرية أو ألم البطن القوي وغيرها.

الوقاية من الالتهابات الناتجة عن اللولب

تلاحظ السيدة معظم أضرار اللولب كالتهابات المهبل، بالشهور الأولى التي تلي تركيبه، حيث تختفي تدريجيا عقب هذا، نسرد عقب هذا بضعة نصائح يمكنها تقليل أو معالجة الالتهابات الناتجة من تركيب اللولب:

  • أخذ أدوية مسكنة والتي لا تتطلب وصفة طبية، للسيطرة على آلام التهاب اللولب، كالباراسيتامول، والإيبوبروفين.
  • استخدام كمادات دافئة أسفل البطن لتقليل التقلصات.
  • ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لبعضة أيام عقب تركيب اللولب، وهذا لتجنب الضغط على المهبل والرحم فيزيا من التهابات اللولب.
  • المحافظة على نظافة المهبل فقط من الخارج، واستعمال فوط صحية لتجفيف بقع الدم الناتجة من تركيب اللولب.

ينفع العلاج المبكر بالتخلص من العدوى بشكل سريع، ومنع المضاعفات التي قد تنتج من التهاب الحوض كالعقم أو الألم المزمن. لذلك ينبغي عدم تجاهل علامات التهاب الحوض، أو أعراض التهاب المهبل الناتجة من وضع اللولب. فقد يكون اللولب طريقة غير مناسبة للمرأة.

تحرك اللولب من مكانه | الأعراض والأسباب وكيفية العلاج والوقاية والمضاعفات وعلامات حركة اللولب بالفيديو

تأثير اللولب على الجماع

مع استعمال اللولب لحجب حدوث حمل، يتم وضعه بصورة تضمن للسيدة والرجل عدم الإحساس به على الإطلاق، إذ يعمل الطبيب المتخصص بوضع اللولب بمنطقة عنق الرحم التي تكون بنهاية اللولب. ويصل متوسط طول المهبل حوالي عشرة سم، وذلك ما ينفي احتمالية الشعور به خلال الجماع وفقا لبعده من المنطقة الخارجية. ولكن بحالة الشعور بوجود اللولب خلال الجماع، سينتج هذا من التماس بسيط بالخيط الذي يكون ممتدا للمنطقة الخارجية للمهبل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *