تعتبر الجلطة المفاجئة إحدى أخطر الأمراض الصحية التي يتعرض لها الفرد، وتحدث غالباً بسبب التعرض للكثير من الأسباب وسوف نعرض فيما يلي الأسباب المؤدية للجلطة المفاجئة وأهم المعلومات عنها، تعد الجلطات الدموية عبارة عن كتل دم مختلفة في الحجم بين كتلة لأخرى، وفي الغالب تتشكل وتحدث داخل الجسم، بينما ينبغي التنبيه لأن حدوث الجلطة يعتبر هام بالجسم خاصة حينما يتعرض الشخص لنزيف شديد ومفرط نتيجة حدوث خدش أو جرح ما.

أعراض الجلطة القلبية علي البالغين والأطفال وطرق الوقاية من احتمالية الإصابة بها
أسباب الجلطة المفاجئة أبرز التفاصيل الأكيدة عنها

الجلطة الدموية

خلال الكثير من الحالات يمكن للجلطات الدموية أن تتسبب فإصابة الجسم بالكثير من المشكلات الصحية والمميتة، حيث من شأنها أن تتسبب في حجب تدفق الدم إلى أجزاء هامة بالجسم، وينبغي أن ننوه بأن الجلطات المفاجئة يمكنها أن تتكون في كثير من أعضاء الجسم، ويعد الذراعين والقدمين، والقلب، والبطن، والرئتين، والدماغ من أبرز الأعضاء التي تتشكل بها الجلطات الدموية، إضافة لحالات أخرى تصاب بها الكليتين.

وينبغي التنويه بأن للجلطات المفاجئة أسباب مختلفة وعديدة، كما تشمل الجلطات الدموية الفجائية نوعان أساسيان هما:-

  • الخثار، ويتميز هذا النوع بثبات الجلطات بمكانها حيث لا تتحرك.
  • بينما يعرف النوع الآخر باسم الانسدادات، ويترتب على هذا النوع انفصال الجلطة الدموية بعد تكونها لمكان آخر بهدف التحرك والانتقال لأجزاء متنوعة بالجسم.

ويمكن للجلطات أن تكون مميتة خلال بعض الحالات، وهذا بالاستناد على مكان تنقل هذه الجلطة وبالاعتماد على ما ينتج عنها من عوائق.

أسباب الجلطة المفاجئة

تختلف أعراض الجلطات المفاجئة التي يواجهها الكثير من المرضى، ومن أبرز وأشهر العوامل والحالات التي تقود للتعرض للجلطات الدموية الفجائية، إضافة لأبرز الحالات الخطيرة المتعلقة بتلك الجلطات المفاجئة الآتي:-

  • عدوى أضداد الشحوم الفسفورية.
  • بعض أنواع العلاج المعينة مثل: حبوب تنظيم النسل الفموية، وأدوية العلاج الهرموني.
  • الوراثة العائلية فيما يرتبط بالتعرض لمختلف الجلطات الدموية.
  • تصلب الشرايين.
  • خامس عامل لايدن.
  • فشل القلب.
  • مشاكل في حدوث عدم انتظام بضربات القلب.
  • عدوى الشريان المحيطي.
  • النوبة القلبية.
  • التدخين.
  • الحمل.
  • التعرض لبعض عمليات الجراحة، حيث يمكن أن يترتب على هذا البقاء بالسرير لفترات كبيرة.
  • الأمراض المتعلقة بالإصابة بالتهابات مزمنة.
  • الجلوس لفترات كبيرة من الوقت، كما يحدث مع جلوس السيارات أو القطار أو الطائرات لفترات كبيرة من الزمن.
  • الأمراض ذاتية المناعة.
  • التعرض لبعض أنواع العدوى كالإيدز أو فيروس قلة المناعة البشرية، والتعرض لالتهاب الكبد.

أعراض الجلطة المفاجئة

تتنوع علامات الجلطات الدموية من مريض لآخر تبعا لنوع الجلطة الدموية المصاب بها المريض، ومن أبرز هذه الأعراض الآتي:-

  • الأعراض الوريدية العميقة للجلطة المفاجئة

وفي الغالب يتشكل هذا التجلط بالوريد الأساسي للساق، ومن أبرز العلامات والأعراض التي يشملها ذلك النوع من المفاجئ من الجلطات الدموية الآتي:

  1. الشعور بالدفء خصوصا بالمكان الحادث به تشكل التجلط الدموي.
  2. حدوث بعض الآلام بالذراع، أو الساق المعرضة لهذه الجلطة.
  3. ظهور بعض الأورام بالساق والقدم المصابة، أو اليد والذراع.
  • علامات الانسداد الرئوي

علامات الانسداد الرئوي يظهر الانسداد الرئوي في حالة تحول الجلطة أو أحد أجزاءها من خلال الأوردة لينتهى بها المطاف بالرئتين، أي تصل بالنهاية للرئة، ومن أبرز العلامات المصاحبة لذلك النوع المفاجئ للجلطات الدموية الآتي:-

  1. الحمى.
  2. الشعور بالآلام قوية بمنطقة الصدر، خاصة خلال التنفس العميق للمصاب.
  3. ظهور سعال مصاحب بنزول دم.
  4. التعرض للدوخة خلال بعض الحالات.
  • علامات الجلطات الشريانية

وتتضمن علامات الجلطات الشريانية الشعور بالآلام قوية، والتعرض للشلل، ومن المضاعفات لهذه الأعراض حدوث سكتات دماغية ونوبات قلبية.

الحالات المعرضة للجلطة القلبية

تقود بعض العوامل للإصابة بعدوى الشريان التاجي، الناتج عنه الجلطة القلبية، ويمكن التحكم ببعض هذه العوامل لحجب ظهور الجلطات القلبية بالابتعاد عن بعض الأمور، كالتالي:

  1. زيادة ضغط الدم.
  2. الزيادة في السمنة والوزن.
  3. قلة التمارين البدنية.
  4. – التدخين.
  5. زيادة معدل الكوليسترول بالدم.
  6. إتباع نظام غير صحي للغذاء (الإكثار من الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، والصوديوم، والكوليسترول).
  7. زيادة معدل السكر بالدم (عدوى السكرى).

ولكن قد توجد عوامل أخرى تتسبب بحدوث الجلطات القلبية لا يمكن التحكم بها أو تغييرها حتى، مثل:

  1. العمر: ترتفع نسبة خطر التعرض لأمراض القلب لدى الرجال عقب تخطى سن الخامسة وأربعون، ولدى النساء عقب تخطى سن الخامسة وخمسون (أي بعد الدخول بمرحلة اليأس).
  2. التاريخ العائلي للتعرض لأمراض القلب مبكراً: ترتفع معدلات التعرض للجلطات عندما يتعرض الأخ أو الأب لإحدى أمراض القلب فيما يسبق سن الخامسة وخمسون، أو تعرض الأخت أو الأم فيما يسبق الخامسة وستون سنة.
  3. تسمم الحمل: يحدث ارتفاع بضغط الدم مع تسمم الحمل، وتظهر نسب كبيرة للبروتين بالبول، وقد يرفع هذا من نسبة الإصابة بالجلطات القلبية أو أمراض القلب.

علاج الجلطة القلبية

يمكن أن يمنع العلاج المبكر للجلطة الدماغية للموت الجزئي بعضلة القلب، والتحرك سريعا عقب ظهور أولى علامات المرض على المصاب، تشمل مداواة الجلطة القلبية بعض العلاجات الفورية تبدأ خلال حالة الاشتباه بالتعرض لجلطة وقبل التأكد من حدوث التجلط، وتتضمن الآتي:-

  1. الأسبرين لحجب تخثر الدم.
  2. علاجات الآلام الصدر.
  3. النيتروغليسارين لتقليل عبء النشاط بالقلب وتنظيم تدفق الدم خلال الشرايين التاجية.
  4. الأكسجين.

لحظة التأكد من علامات ظهور جلطة قلبية يبدأ الطبيب فوراً بالمحاولة فإعادة سريان الدم خلال الشرايين التاجية المغذية القلب بالدم، ويتضمن هذا نوعان من الدواء، هما:-

  1. الأدوية المعتمد عليها لإذابة تخثر الدم الذي يحدث بالشرايين التاجية، وينبغي إعطاؤه للمريض خلال الساعات الأولى من التعرض لمرض الجلطة القلبية.
  2. توسيع الوعاء التاجي، هي جراحة يجرى بها فتح الانسداد الناتج الحادث بالشرايين التاجية أو توسيع التضييق، إذ يتم إدخال أنبوبة رفيعة مرنة موجود بنهايته دعامة أو بالون بإحدى الأوعية الدموية بأعلى الفخذ لكى يتم إيصاله للشريان التاجي المصاب، فينتفخ البالون ويبدأ بضغط الجلطة الدموية واللويحات فوق جدار الشريان، وخلال هذا يعمل الطبيب على وضع شبكة تدعم الشريان لكى تساعد فبقاء انفتاح الأوعية الدموية، وحجب انسدادها خلال بعض الشهور أو لسنوات عقب العملية.

ولإنقاص ضغط الدم قد يوصى الطبيب بعد هذا بمثبط الأنزيم الذي يقود للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات بيتا، والأدوية المضادة لتخثر الدم لإنقاص حجم العبء على القلب، والعلاجات التي تقلل كوليسترول الدم.

الجلطة الدماغية

تنتج الجلطة الدماغية بسبب وقف سريان الدم لجزء معين من الدماغ، فيحجب الأكسجين عن الخلايا الدماغية بتلك المنطقة، الأمر الذي ينتج عنه توقفها أو موتها بصورة مفاجئة، وينتج عن توقف عمل الخلايا الدماغية المتخصصة بمنطقة محددة بالجسم بالتأثير سلبيا على عملها، فيحدث خسارة لوظائف الأعضاء التي يختص بعملها تلك المنطقة للدماغ، وما يحدث نتيجة عدم مقدرة الدماغ على القيام بوظائفه يسبب توقف الخلايا العصبية المتمركزة هناك، وبناء عليه العجز من إجراء وظائف الدماغ الضرورية.

وتقاس التأثيرات الناتجة من السكتة الدماغية بمدى كبرها، والمنطقة المصابة بالجلطة في حالة تحكمه بوظائف مهمة وكبيرة بالدماغ أم لا، وموقع حدوثها، ومقياس تضرر الجزء المصاب للدماغ، فمثلا قد يترتب على الجلطات الدماغية البسيطة ظهور ضعف مؤقت بإحدى الساقين أو الذراعين، في حين قد ينتج عن الجلطات الدماغية الضخمة شللا نصفيا مستمرا، أو عدم القدرة على التحدث.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *